استراتيجية السبب والنتيجة للتعلم النشط

مع الأهمية المتزايدة للعلم واعتماد الأمم عليه للنهضة والتقدم والتطور، وبالإضافة إلى ما يواجهه من تحديات و أشخاص يقللون من أهميته و يحبطون من عزيمة المعلم في مساعدة طلابه على التعلم وتنمية المعارف، أطلق الباحثون مزيج من المهارات العملية والعلمية منها ما كان مهارات تساعد على القراءة بتركيز وتعميق الفهم، ومنها ما كان مهارات للمساعدة على الكتابة والتعبير بطلاقة، ومهارات تساعد على استنتاج الملاحظات وتدوينها، ومهارات لتشكيل الأسئلة وغيرها الكثير من المهارات المميزة التي تثري معلومات الطالب وتزيدها، وكل هذا المزيج من المهارات كان تحت مسمى واحد وهو استراتيجيات التعلم النشط وما يقصد بالتعلم النشط هو فلسفة تعليمية تهدف إلى جعل الطالب هو العنصر الأساسي في العملية التعليمية بدلاََ عن السابق والتي كان فيها المعلم هو العنصر الأساسي أو بطل القصة، لتغدوا بهذه الطريقة العملية التعليمية ايجابية ومليئة بالفائدة على الطالب على المدى القريب والبعيد، إذ أن الطالب يصبح قادر على تمييز الصواب من الخطأ وتمييز المعلومات الصحيحة مع ربطها بمعارفه ومعلوماته السابقة، وكذلك يصبح قادر على الاعتماد على نفسه في الأمور التعليمية أولاََ ومن ثم أمور الحياة عامة من خلال تنمية المهارات الفكرية، وكان من ضمن تلك الاستراتيجيات الغنية بالإبداع والمزايا على الطالب، استراتيجية السبب والنتيجة، وهي استراتيجية مفضلة عند المعلم لتطبيقها مع الطلاب في فقرة أو قصة أو أب موضوع دراسي لتحليل الأسباب إلى نتائج منطقية أو استنتاج الأسباب من خلال النتائج التي تكون واضحة، وإما أن تكون هذه الأسباب متواجدة في الفقرة بشمل علني أو يجب على الطالب أن يمر بمرحلة عصف ذهني ليربطها بنعلومات ومعارف من حياته ليحصل على الإجابة. 

ويفضل تطبيق هذه الاستراتيجية بعد انتهاء الحصة الدراسية أي بعد انتهاء المعلم من شرح الدرس وكذلك يجب على المعلم أن يقوم بتوضيح خطواتها والتي سيتم ذكرها لاحقاً في المقال للطلاب. 

يقوم المبدأ العام لاستراتيجية السبب والنتيجة على قراءة المعلم لفقرة أو قصة من الدرس ومن ثم يطلب من الطلاب تحليل هذه الفقرة إلى أسباب ونتائج ومظهر للنتائج وكذلك نصائح من الفقرة أو من المعارف السابقة لمنع هذه النتائج والحد منها. 

الهدف من استراتيجية السبب والنتيجة:

• تنمية مهارات العصف الذهني عند الطلاب. 
• تمكين الطلاب من ربط الاستراتيجيات مع بعضها كربط استراتيجيات القراءة مع الكتابة والعصف الذهني. 
• تنمية مهارات التفكير الإبداعي عند الطلاب. 
• تقييم الطلاب لأعمالهم ومهامهم ونقدها والتحسين منها. 
• تنمية مهارات تحليل الأسباب والنتائج والحصول على ملاحظات ونقاط هامة حول الموضوع. 
• تعزيز المشاركة والتواصل الفعال والايجابي بين الطلاب في الفريق الواحد والطلاب في الصف الدراسي كاملاََ. 
• تعزيز مهارات القراءة وتعميق الفهم والكتابة. 

خطوات استراتيجية السبب والنتيجة:

1. يبدأ الطلاب بقراءة القطعة أو الفقرة أو القصة التي يطلبها منهم المعلم. 
2. ثم يعرض لهم المعلم المخطط التنظيمي الموضح في الشكل وهو عبارة عن أربع أعمدة تتألف من (المظهر، السبب، النتيجة، المنع) مع شرح بسيط لكل مفهوم وماذا يعني وكيفية ملء المخطط. 
3. بعد انتهاء القراءة يبدأ الطلاب بتلخيص الأفكار الواردة وحسب فهمه لها مما يتذكره ويكتبها، ويمكن اللجوء في هذه الخطوة إلى استراتيجية العصف الذهني. 
4. بعد انتهاء التدوين يقيّم الطالب عمله من خلال العودة لقراءة النص من جديد. 
5. يمكن تطبيق هذه الاستراتيجية فردياً، أو من خلال مجموعات صغيرة، ويتوجب عند تطبيقها تحديد الأدوار بشكل فعال من خلال استخدام أي استراتيجية تعلم نشط سابقة.

أمثلة على استخدام استراتيجية السبب والنتيجة:

مثال 1:

مثال 2:

إن استراتيجية السبب والنتيجة من أفضل الاستراتيجيات التي تساعد الطالب على فهم وتحليل أسباب ونتائج أي موقف أمامه وربطه مع معارفه ومعلوماته السابقة العلمية والعامة.