استراتيجية البطاقات المروحية

المادة استراتيجيات التعلم النشط
عدد الزيارات 4315
تاريخ الإضافة 2021-09-25, 11:25 صباحا

استراتيجية البطاقات المروحية

كانت طرائق التدريس ولا تزال ذات أهمية خاصة بالنسبة إلى عملية التدريس الصفي، ولذلك ركز التربويون الجزء الأكبر من جهودهم البحثية طوال القرن الماضي على طرق التدريس المختلفة وفوائدها في تحقيق مخرجات تعليمية مرغوبة لدى الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة وبالتالي ظهر مفهوم التعلم النشط فما هو:

التعلم النشط هو عملية دائمة ومستمرة في نفس الوقت، يمكن حدوثه في أي مكان، في البيت والمدرسة والملعب والحديقة وغيرها من الأماكن، ومن هنا تاتي أهمية التنسيق مع جميع عناصر العملية التعليمية وذلك من أجل الأستغلال الأمثل للوقت والمهارات، حيث يعتبر التفاعل الإيجابي بين الطفل ومحيطه من أفضل الطرق المساعدة على بناء الدماغ ونموه السليم، وذلك لأن التعلم النشط يؤمن للطفل البيئة المناسبة والملائمة التي تساعده على التعلم والإستكشاف وفهم ما يدور حوله بطريقة بسيطة وممتعة بعيداً عن التعقيد.

يعتمد التعلم النشط على مجموعة من الأسس ومنها إشراك الطلبة في اختيار نظام العمل وقواعده، وإشراكهم في تحديد أهدافهم التعليمية والسماح لهم بطرح الأسئلة للمعلم أو لبعضهم البعض وفق ألية متفق عليها سابقاً، بالإضافة إلى تنويع مصادر التعلم والمعرفة وتوجيه الطلاب إليها ومراعاة خرية الإختيار وتوفير بيئة تعليمية مريحة وممتعة تشجع على التعلم ومثيرة للتفكير ومن الممكن تشكيلها على مجموعات.

استراتيجيات التعلم النشط فهي استراتيجيات تعلم موجهة نحو إدماج الطالب في عمل شيء ما داخل الصف ثم التفكير حول ما يفعل ويشترط فيها أن تكون الأفكار الموجودة بالبينة المعرفية للطالب مرتبطة بالأفكار المقدمة عن طريق المشاركة والتحاور والتفاعل الصفي في مجموعات منظمة وتحت إشراف وتوجيه المدرس.

ونظراً لأهمية التعلم النشط سنتحدث في هذا المقال عن إحدى الإستراتيجيات الخاصة بالتعلم النشط وهي استراتيجية البطاقات المروحية، والتي سنعمل على تعريفها وذكر بعض المعلومات عنها، كما سنتحدث عن الهدف من هذه الإستراتيجية واهم الخطوات اللازمة لتطبيقها، ومزاياها وعيوبها.

مفهوم استراتيجية البطاقات المروحية:

تقوم فكرة الإستراتيجية على إشغال الطلاب الأربعة في كل مجموعة، حيث يقوم المعلم بإعداد أسئلة تتعلق بموضوع الدرس او الدروس السابقة ويرتبها على شكل مروحة صينية، والطالب الأول يحمل الأسئلة على شكل المروحة و الطالب الثاني يسأل الأسئلة والثالث يجيب والرابع يقيم الإجابة.

وتهدف الإستراتيجية إلى تعزيز روح التعاون بين الطلاب وكسر الروتين اليويم المعتاد في إعطاء الدروس وحصص المراجعة، كما وتتميز الإستراتيجية انه يمكن تطبيقها في نهاية الحصة الدراسية أو في حصص المراجعة، تحتاج هذه الأستراتيجية أثناء التنفيذ إلى بطاقات طولية الشكل يرتبها الطلاب على شكل مروحة صينية بحيث يكتب في كل بطاقة سؤال.

خطوات تطبيق استراتيجية البطاقات المروحية:

  1. الخطوة الأولى: يصمم المعلم بطاقات أسئلة عن الدروس السابقة أو الدرس الحالي او يكلف الطلاب بإعدادها في وقت سابق.
  2. الخطوة الثانية: يقوم المعلم بتقسيم الطلاب إلى مجاميع صغيرة، أربعة طلاب في كل مجموعة.
  3. الخطوة الثالثة: تقسم الطلاب وفق الآتي:
  • الطالب الأول يجعل البطاقات على شكل مروحة ويطلب من الطالب الثاني سحب البطاقة.
  • الطالب الثاني يقرأ بصوت مرتفع السؤال على الطالب الثالث ويقول له أمامك خمس ثواني للتفكير.
  • الطالب الثالث: يجيب عن السؤال.
  • الطالب الرابع: يقيم الإجابة إن كانت صحيحة و يثني على زميله ويشجعه، وإن كانت خاطئة يدربه على الإجابة الصحيحة.
  1. الخطوة الرابعة: في حال كان السؤال يحتمل أكثر من إجابة فإن الطالب الرابع يناقش الطالب الثالث حول الأفكار الواردة وكذلك يضيف أفكاراً جديدة.
  2. الخطوة الخامسة: تكرر المهمة بين الطلاب في البطاقات الآخرى.

مزايا تطبيق استراتيجية البطاقات المروحية:

  • تتميز بسهولتها وبساطتها، وهي مناسبة لمختلف الدروس.
  • تفيد في جعل الطالب محور العملية التعليمية والمعلم مشرف وميسر.
  • تفيد الإستراتيجية في مساعدة الطلاب الخجولين في التغلب على الشعور بالخجل من الوقوف وإعطاء رأيهم، حيث تركز هذه الإستراتيجية على تقوية شخصية الطالب وزيادة ثقته بنفسه وبقدراته.
  • تفيد في زيادة قدرة المعلم على تقييم الطلاب وبالتالي يستطيع معرفة ما يحتاجه كل طالب من الطلاب لكي يصبح ناجحاً.
  • بما أن الطلاب هم من يقومون بالإجابة عن الأسئلة فإن ذلك يساعدهم على فهم الأجابات وذلك لأنهم تقريباً ضمن نفس مستوى التفكير.
  • تساعد الإستراتيجية على تنمية مهارات التواصل والمناقشة بين الطلاب، وتزويدهم بالتوجيهات الضرورية للتعليم.
  • كما وتساعد على إزالة الحواجز بين الطلاب والمعلم، وتساعدهم على كسر حاجز الخوف والرهبة من المناقشة امام بقية الطلاب، كما وتساعدهم على التخلص من التوتر والقلق.

عيوب تطبيق استراتيجية البطاقات المروحية:

  • تحتاج إلى وقت في شرح الخطوات والتطبيق ومن ثم مناقشة النتائج والتقييم، وبالتالي تحتاج لإعداد مسبق من أجل توفير الوقت.
  • في حال كان الصف الدراسي يحتوي على عدد كبير من الطلاب، فإن هذا سيشكل صعوبة للمعلم في ضبط الصف، حيث العدد الكبير سيسبب حدوث ضجة أثناء المناقشة، وبالتالي لا يمكن لأي معلم أن يقوم بتطبيق الإستراتيجية بل تحتاج إلى معلم مخضرم في هذا المجال وقادر على ضبط صفه بالشكل المطلوب.

وبالتالي نستنتج مما سبق أهمية إستراتيجيات التعلم النشط في إعطاء الدروس ومساعدة الطلاب على فهمها، حيث تساعد الطلاب على اكتساب العديد من مهارات التفكير العلمي والمهارات الاجتماعية ومهارات التعلم، كما وتساعد في زيادة التفاعل بين الطلاب والتي تساهم في بناء شخصية الطلاب بشكل جيد ومفيد لهم في المستقبل.

وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا المتواضع، تحدثنا في هذا المقال عن إحدى استراتيجيات التعلم النشط وهي استراتيجية البطاقات المروحية، حيث قمنا بشرح هذه الإستراتيجية ووضحنا أهميتها واستخداماتها بالإضافة إلى خطوات تطبيقها ومزاياها وعيوبها.

نتمنى أن ينال المقال إعجابكم

دمتم بخير

شارك الملف