تعد استراتيجيات التعلم النشط ضرورة من ضرورات الحياة مثلها مثل الماء والطعام وغيره، وتأتي ضرورتها من كونها حجر الأساس للعملية التعليمية ونهضتها من المرحلة التقليدية إلى المرحلة الحديثة بصورتها المتطورة والمعتمدة على مهارات الطلاب والمعلم سويةََ كفريق واحد متعاون ومتكامل. ومن ضمن هذه الاستراتيجيات:
استراتيجية التغذية الراجعة الدائرية وهي من الاستراتيجيات الناجحة في العملية التعليمية وتقوم فكرتها على إتاحة الفرصة أمام جميع الطلاب والمشاركين للإطلاع على مشاريع وأفكار زملائهم وتقديم الملاحظات والآراء بشأنها أي تقديم تغذية راجعة للطلاب بشأن مشاريعهم ويستمر الطلاب بالتنقل بين المجموعات بشكل دائري بجهة عقارب الساعة حتى الوصول أخيراََ إلى مجموعتهم الرئيسية.
الهدف من استراتيجية التغذية الراجعة الدائرية:
- تنمية مهارات الاتصال و المشاركة في المعلومات.
- إتاحة الفرصة أمام الطلاب للإطلاع على مشاريع الأصدقاء عن قرب.
- تقديم تغذية راجعة لجميع الطلاب من خلال التنقل من مشروع إلى مشروع.
- تنمية المهارات الفكرية الإبداعية لدى الطلاب.
- تنمية مهارات إبداء الرأي والنقد الفعال لدى الطلاب.
- تنمية المهارات الكتابية وكتابة الملاحظات.
- تقدير الطلاب لموضوع الدرس.
خطوات الاستراتيجية:
- يقسم المعلم الطلاب إلى مجاميع (4 إلى 6) طلاب في كل مجموعة ومسجل (كاتب) لكل مجموعة.
- تقوم كل مجموعة بتنفيذ مشروع، أو تمرين، أو نشاط، بأحد الاستراتيجيات التي تضمن المشاركة من قبل جميع أفراد المجموعة ويراقب المعلم مدى نجاح المجموعة في توزيع المهام بينها.
- تقف كل مجموعة خلف مشروعها بعد أن تنتهي المجاميع من إنجاز مهامها.
- تتحرك المجاميع بإتجاه عقارب الساعة نحو مجموعة جديدة.
- تبدأ المجموعة بمناقشة مشروع المجموعة الأخرى بدون تدوين أو كتابة ملاحظات.
- يقوم الطالب المكلف بكتابة الملاحظات في نموذج معد سلفاً بعد المناقشة.
- تدور المجموعات من جديد (يلاحظون، يناقشون، ويقدمون تغذية راجعة للمشروع التالي، والمسجل يدون في كل مرة بالنموذج بعد إنتهاء الوقت الذي يخصصه المعلم)
- وتستمر عملية الدورات حتى تصل كل مجموعة إلى مجموعتها الأصلية حسب زمن محدد من قبل المعلم.
- يبدأ كل فريق بمراجعة الملاحظات المدونة من الفرق الأخرى وتتم مناقشة جماعية حول المشاهدات والنتائج.
أمثلة على استخدام استراتيجية التغذية الراجعة الدائرية:
مثال 1: في أحد الحصص الدراسية لمادة التربية الفنية بدأ المعلم بإلقاء التحية والسلام على الطلاب ومن ثم بدأ بشرح استراتيجية التغذية الراجعة الدائرية والتي سيتم تطبيقها في الحصة.
بدايةََ قام المعلم بتقسيم الطلاب إلى مجاميع، كل مجموعة من 5 طلاب مع قائد للمجموعة يقوم بإعطائه أوراق تحتوي فقرات معينة ينبغي الإجابة عليها من المجموعة الزائرة.
يطلب المعلم من كل مجموعة أن تنجز النشاط المطلوب بشكل متعاون فيما بينهم ومن ثم أن تضع أعمالها في تشكيل الرسومات الهندسية بورق الكرتون على الطاولة المخصصة لها.
تقف كل مجموعة خلف مشروعها.
تبدأ المجاميع بالتحرك بإتجاه عقارب الساعة نحو المجموعة التي تليهم. مع المناقشة شفوياََ حول المشروع والتشكيلات الهندسية دون تسجيل للملاحظات وعند انتهاء المناقشة يقوم الطالب المكلف بتسجيل الملاحظات، بتدوين أهم الآراء والملاحظات خلال الوقت الذي يحدده المعلم.
ثم تنتقل هذه المجموعة إلي الطاولة التالية مع المناقشة وتقديم التغذية الراجعة للمشروع والتدوين للملاحظات، وهكذا تسير العملية وبإشراف من المعلم على أداء الطلاب وتنقلهم حتى انتهاء المجموعات وعودة كل مجموعة إلى طاولتها الرئيسية حسب الزمن المحدد من قبل المعلم.
تبدأ المجموعات بمراجعة الملاحظات التي كانت على الشكل التالي:
الاختلاف في أحجام الأشكال الهندسية على الطاولة نفسها.
عدم دقة قياسات الأشكال الهندسية من حيث قواعدها الأساسية.
وغيرها من الملاحظات الفعالة.
ليتم النقاش بها بين جميع الطلاب والمعلم وتصحيح الأخطاء للحصول على الشكل الصحيح والمرغوب.
مثال 2: في أحد الحصص الدراسية لمادة التربية الفنية بدأ المعلم بإلقاء التحية والسلام على الطلاب ومن ثم بدأ بشرح استراتيجية التغذية الراجعة الدائرية والتي سيتم تطبيقها في الحصة.
بدايةََ قام المعلم بتقسيم الطلاب إلى مجاميع، كل مجموعة من 6 طلاب مع قائد للمجموعة، يقوم المعلم بإعطائه أوراق تحتوي فقرات معينة ينبغي الإجابة عليها من المجموعة الزائرة.
يطلب المعلم من كل مجموعة أن تنجز النشاط المطلوب بشكل متعاون فيما بينهم ومن ثم أن تضع أعمالها الفنية في عجينة الصلصال على الطاولة المخصصة لها.
تقف كل مجموعة خلف مشروعها.
تبدأ المجموعات بالتحرك بشكل دائري كما شُرح في المثال السابق من طاولة إلى اخرى بجهة عقارب الساعة مع المناقشة شفوياََ وإبداء آرائهم وملاحظاتهم وفي الختام تدوين الملاحظات من قبل الكاتب ومن تلك الملاحظات:
عجينة الصلصال غير متماسكة بشكل كاف، بعض الأعمال بحاجة إلى تحديد للمعالم أكثر، وغيرها من الملاحظات المشابهة والفعالة ليتم النقاش بها بين جميع الطلاب والمعلم وتصحيح الأخطاء للحصول على أعمال بمعالم واضحة ومتماسكة وتحقيق الغاية من الاستراتيجية.
استراتيجية التغذية الراجعة الدائرية من الاستراتيجيات التي تحتوي عدد كبير من الإيجابيات وبعض السلبيات كالتشتيت وتشويش الرؤية ولكن يمكن اعتمادها في العملية التدريسية لإزهارها وإعطاء التعليم حقه وضمان حصول الطالب على المعلومات وتقييمها بنفسه تحت إشراف منظم من المعلم لسير الطلاب.