استراتيجية الشركاء

المادة استراتيجيات التعلم النشط
عدد الزيارات 1384
تاريخ الإضافة 2021-09-25, 11:36 صباحا

استراتيجية الشركاء

التعلم النشط هو اتجاه يؤكد على استثمار وجود المتعلم بوصفه محور العملية التعليمية والخاصية المستهدفة بالتعلم واستغلال جميع الطاقات الكامنة فيه من خلال الإستغلال الأمثل للأساليب والمهارات التدريسية داخل الغرفة الصفية وخارجها.

من اهداف التعلم النشط هو تشجيع مهارات التفكير الناقد، وتدريب الطلاب على القراءة الناقدة والمتفحصة، بالإضافة إلى تحقيق الأهداف التربوية عن طريق التنوع في الأنشطة التعليمية، ودعم الثقة بالنفس لدى الطلاب نحو ميادين المعرفة المختلفة، ومساعدة الطلاب على ترتيب الأولويات في القضايا المهمة، وتشجيع الطلاب على شرح الأسئلة وتحديد كيفية التعلم للمواد الدراسية المختلفة وتشجيع الطلاب على حل المشكلات.

من خصائص التعلم النشط هو التركيز على مسؤولية الطالب ومبادرته في الحصول على التعلم واكتساب المهارات المختلفة، والإهتمام بالأنشطة والواجبات والمشاريع الهادفة والتي تركز على حل المشكلات وبالتالي الوصول إلى نتائج ذات قيمة تعليمية عالية، والبناء المعرفي للطلاب اعتماداً على الخبرات التعليمية السابقة، ووجود جانب المرح الإيجابي في فعاليات التعلم النشط، والتركيز على الإبداع والإلهام ويشجع التفكير الإبتكاري لدى الطالب، والإهتمام بالتغذية الراجعة المستمدة من الخبرات التعليمية.

استراتيجيات التعلم النشط هي مجموعة الأساليب التعليمية التي تتضمن الإجراءات المتتابعة والمتناسقة فيما بينها، والتي تجعل الطالب نشطاً في الموقف التعليمي من خلال قيامه بالبحث والقراءة والكتابة في الموضوعات الاقتصادية والتعليمية وغيرها، والعمل في مجموعات صغيرة والإشتراك في المناقشات الصفية، مما يتيح له فرصة اكتشاف المعرفة واكتسابه للمفاهيم والإتجاهات العلمية.

يعرف اللقاني والجمل استراتيجيات التعلم النشط بأنها عبارة عن المبادئ والإجراءات والعمليات المطلوبة لكي يحدث التعلم للفرد، وهي متعددة ويتم تحديدها بناءاً على طبيعة الموقف التعليمي والهدف منه وخصائص ومستوى المتعلمين.

كما يعرفها سعيد وعيد بأنها مجموعة من الإجراءات التعليمية يقوم بها المعلم من أجل استيعاب محتوى التعلم المقدم له خلال الموقف التعليمي وهي في ذلك تختلف عن استراتيجيات التدريس التعليمي التي تعبر عن خطة عمل تترجم إلى إجراءات وممارسات يتبعها المعلم بحيث تساعد في تحقيق الأهداف التعليمية المحددة سلفاً.

سنتحدث في هذا المقال عن إحدى استراتيجيات التعلم النشط وهي استراتيجية الشركاء، حيث سنقدم شرحاً تفصيلياً عن هذه الإستراتيجية وعن أهميتها في سير العملية التعليمية، كما وسنتحدث عن إيجابياتها وسلبياتها وعن الخطوات الواجب إتباعها للتطبيق الأمثل للإستراتيجية.

مفهوم استراتيجية

 الشركاء:

وهي استراتيجية تعاونية وممتعة، تعمل على تنمية مهارات التواصل والحوار بين الطلاب، وتعد واحدة من استراتيجيات التعليم النشط التي تعتمد على الطالب وإيجابيته وتفاعله مع زملاءه واشراكه في العملية التعليمية وذلك بهدف تنمية مهارات التفكير العليا لديه، كما تهدف الأستراتيجة إلى تنمية مهارات النقاش والتحليل والتفسير والإستنتاج والتلخيص لدى الطلاب، كما وتنمي لديهم القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات.

تعتبر الإستراتيجية مناسبة لجميع المراحل الدراسية كما ويمكن تطبيقها على جميع المواد التعليمية، يستطيع المعلم تطبيقها متى يشاء في بداية الحصة او في نهايتها أو في حصص المراجعة.

خطوات تطبيق

 استراتيجية الشركاء:

 

  1. الخطوة الأولى: يقوم المعلم في البداية بتقسيم طلاف الصف الدراسي إلى مجموعات، حيث تحتوي كل مجموعة على أربعة طلاب فقط بمستويات تعليمية متفاوتة وذلك لضمان استفادتهم من بعضهم البعض.
  2. الخطوة الثانية: بعد تقسيم الطلاب على المجموعات، يقوم المعلم بتوزيع المهام على كل مجموعة والتي قد تكون عبارة عن مشكلة او تمارين رياضية ومسائل حسابية وهكذا.
  3. الخطوة الثالثة: بعد ذلك تنقسم كل مجموعة إلى مجموعتين بحيث يتشارك كل طالبين في العمل سوياً على نفس المهمة، بينما يشترك طلاب المجموعة الآخرى على إنجاز مهمة أخرى.
  4. الخطوة الرابعة: تقوم كل مجموعة بمناقشة المهمات التي وكلها المعلم بها، ويدونون على ورقة صغيرة الأسئلة التي يجدونها صعبة عليهم أو غير مفهومة.
  5. الخطوة الخامسة: بعد المناقشة تعود المجموعات الثنائية وتنضم إلى مجموعاتها السابقة أي تعود المجموعات إلى رباعية كما كانت في البداية، وذلك بهدف الإشتراك في المناقشة مع بعضهم لأيجاد حلول للأسئلة التي وجدوها صعبة أو غير مفهومة.
  6. الخطوة السادسة: عند انتهائهم من المناقشة فيما بينهم يأتي دور المعلم لمناقشة النتائج التي توصل لها الطلاب، وتقييم الطلاب وإعطائهم درجات حسب التقييم.

إيجابيات تطبيق 

إستراتيجية الشركاء:

  • كما لاحظنا فإن الإستراتيجية تعمل على تطوير المهارات المعرفية والقدرات الذهنية والمعرفية والتعليمية.
  • تزيد ثقة الطلاب بنفسهم وتشعرهم بالمسؤولية تجاه المعلم في حل المهام التي وكلهم بها كما وتساعدهم على كسر حاجز الخوف والرهبة وتنمي مهارات التواصل مع زملائهم.
  • تساعد في القضاء على مبدأ الإتكالية الذي يعتمد عليه الكثير من الطلاب في حياتهم الدراسية، كما تقضي على الجمود الفكري لديهم.
  • وكما لاحظنا فإنها تساعد المعلم بشكل كبير في تقييم مستوى الطلاب لديه.
  • تفيد في جعل الطالب محور العملية التعليمية أي تعمل على تحقيق الهدف الأسمى للتعلم النشط.

سلبيات تطبيق 

استراتيجية الشركاء:

  • من الممكن أن يستغرق تطبيقها بعض الوقت من حيث تقسيم الطلاب إلى مجموعات رباعية ثم ثنائية وقيامهم بالمناقشة الثنائية ثم عودتهم إلى مجموعات رباعية و.....كما شرحناها في الأعلى.
  • تحتاج إلى معلم متمرس في مجال التعليم أي ليس جديد العهد في التعليم وذلك حتى يستطيع تقسيم الطلاب بشكل متفاوت وحتى يستطيع ضبط الصف أثناء التطبيق لمنع حدوث نزاع بين الطلاب او ضجيج.
  • وتحتاج إلى المعلم القدير أيضاً للتعامل مع الطلاب الذين يرفضون التشارك مع زملائهم او إفادتهم، حيث يجب ان يحرص على تعاون الطلاب بشكل كامل، أي لا يمكن لأي معلم تطبيق مثل هذه الإستراتيجيات.

وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا المتواضع، تحدثنا في هذا المقال عن إحدى استراتيجيات التعلم النشط وهي استراتيجية الشركاء والتي هي تعتبر من أفضل الإستراتيجيات المتبعة في مجال التعلم النشط، وقمنا بشرح هذه الإستراتيجية ووضحنا أهميتها واستخداماتها بالإضافة إلى خطوات إنشائها وإيجابياتها وسلبياتها.

نتمنى أن ينال المقال إعجابكم

دمتم بخير

شارك الملف