استراتيجية لعب الأدوار

المادة استراتيجيات التعلم النشط
عدد الزيارات 2688
تاريخ الإضافة 2021-09-25, 13:21 مساء

استراتيجية لعب الأدوار

التعلم النشط هو التعلم الذي يجعل من الطالب محور العملية التعليمية ويجعل منه فرداً فاعلاً وناشطاً ومشاركاً، وله دور في إدارة العملية التعليمية من حيث تحديد بعض الأنشطة التي يتناولها والتي تتناسب وفق رغباته وإمكاناته، وهذا النوع من التعلم يقوم على التعلم بالممارسة والمشاركة والبحث والإستكشاف، على أن يقتصر فيه دور المعلم على ان يكون ميسراً وموجهاً ومرشداً.

استراتيجيات التعلم بصفة عامة يقصد بها أنها الأساليب والإجراءات التعليمية التي يستخدمها الطالب لمعالجة المشكلات التعليمية التي يواجهها، مثل أن يتم تكليفه بمهام تكملة ورقة عمل، أو كتابة تقرير أو تصميم وكتابة تقرير أو بحث في مادة دراسية ما، ولكي يكمل الطالب مهام التعلم هذه فإن الأمر يقتضيه ان يندمج في عمليات تفكير وأنماط سلوكية معينة كتصفح العناوين والموضوعات الرئيسية، واخذ وكتابة مذكرات ومراقبة الفرد لتفكيره.

أما عن استراتيجيات التعلم النشط فهي استراتيجيات تعلم موجهة نحو إدماج الطالب في عمل شيء ما داخل الصف ثم التفكير حول ما يفعل ويشترط فيها أن تكون الأفكار الموجودة بالبينة المعرفية للطالب مرتبطة بالأفكار المقدمة عن طريق المشاركة والتحاور والتفاعل الصفي في مجموعات منظمة وتحت إشراف وتوجيه المدرس.

ويعرف بونويل وأيسون استراتيجيات التعلم النشط بأنها عبارة عن مشاركة الطلاب في أنشطة تحثهم على التفكير فيها والتعليق عليها، بحيث لا يكونون فيها مجرد مستمعين فقط، بل يعملون على تطوير مهاراتهم في التعامل مع المعرفة المختلفة، فهم يطبقون المعرفة ويحللونها ويقيمون المعلومات المقدمة لهم عن طريق مناقشاتها مع زملائهم، ويطرحون أسئلة معينة ويكتبون حلولها.

لذلك ونظراً لأهمية التعلم النشط واستراتيجياته سنتحدث في هذا المقال عن إحدى الإستراتيجيات الخاصة بالتعلم النشط وهي استراتيجية لعب الادوار، والتي سنعمل على تعريفها وذكر بعض المعلومات عنها، كما سنتحدث عن الهدف من هذه الإستراتيجية واهم الخطوات اللازمة لتطبيق هذه الإستراتيجية، وأخيراً سنذكر بعض الأمثلة عن كيفية استخدام هذه الإستراتيجية.

مفهوم استراتيجية

 لعب الأدوار:

تعد هذه الإستراتيجية من الإستراتيجيات المهمة في العملية التعليمية، وهي عبارة عن تطبيق واقعي للحياة والمواقف الحياتية المختلفة والعمل على تمثيلها داخل مشاهد محددة.

حيث يقوم كل طالب بمشاركة التجارب والخبرات والمهارات التي تعلمها سابقاً مع زملائه في الصف، يقوم المعلم بإختيار مجموعة من الطلاب ويقوم كل طالب من ضمن المجموعة التي حددها المعلم بتجسيد شخصية ما، حيث يقوم بتأدية دور تمثيلي معين واحد فقط، وذلك بالإعتماد على نص مكتوب معد سابقاً.

خطوات تطبيق استراتيجية لعب الأدوار:

  • الخطوة الأولى: يقوم المعلم بتقسيم الطلاب إلى مجموعتين.
  • الخطوة الثانية: المجموعة الأولى تكون مجموعة المتقمصين للأدوار.
  • الخطوة الثالثة: المجموعة الثانية هي مجموعة الملاحظين والمناقشين بنفس الوقت.
  • الخطوة الرابعة: يكون دور مجموعة المتقمصين هو تقمص الدور حسب الظاهرة المستهدفة وتشخص الشخصيات وتحاكي تصرفاتها.
  • الخطوة الخامسة: يكون دور مجموعة الملاحظين مناقشة وتحليل الحركات والأفكار والإنفعالات والعلاقات بين العناصر.
  • الخطوة السادسة: تستبدل بعد ذلك المجاميع بحيث تقوم مجموعة الملاحظين بالتقمص والعكس.
  • الخطوة السابعة: تجتمع المجاميع ويتم تدوين النتائج في ضوء أهداف الدرس.

الخطوات التي يجب الإلتزام بها أثناء تطبيق الإستراتيجية:

  • أولاً يجب ان يتم اختيار موضوع مناسب للتطبيق ويدور حول قضية واقعية وليست وهمية.
  • ثانياً يجب ان يكون الموضوع قريباً أو يلامس الواقع الحالي للطلاب  والحالة النفسية والجسدية التي يعيشونها.
  • ثالثاً يجب ان تكون المشاركة من قبل الطلاب عن طريق التطوع وليست بالإكراه فالهدف هو التطبيق الصحيح والذي يأتي من رغبة الطالب بتمثيل الدور.
  • رابعاً يجب على المعلم إخبار الطلاب بكيفية الحوار بحيث يعبروا عن رأيهم بحرية ولكن ضمن حدود يكون قد حددها المعلم سابقاً.
  • خامساً يجب أن تكون التمثيلية تحوي عدة وجهات نظر وألا تخرج عن الموضوع الأساسي للقضية المطروحة.
  • سادساً يجب على المعلم في نهاية التمثيلية أن يقوم بتقييم الطلاب والنتائج.

مهام المدرس ضمن استراتيجية لعب الأدوار لضمان نجاح تطبيقها:

  • في البداية يجب على المعلم إعداد السيناريو الخاص بالأدوار.
  • ثم يقوم باخذ الوقت المعطى للتطبيق بالحسبان لكي يكون السيناريو مناسب للوقت المحدد.
  • يقوم أيضاً بتحديد الهدف من تطبيق الإستراتيجية والعمل على تحقيقه.
  • ان يقوم بإختيار الطلاب المناسبين لأداء التمثيلية وإبلاغ المشاهدين بموعد التطبيق.
  • اخبار المشاهدين بإحتمالية ان يتم سؤالهم عن التمثيلية وذلك بهدف تقييم أداء الطلاب.

مزايا استراتيجية لعب الأدوار:

  • تساعد الطلاب على إعطاء رأيهم بحرية.
  • كما تساعدهم على كسر حاجز الخجل والملل.
  • تفيد في خلق جوا من التسلية و التحفيز.
  • تساعد على عرض المشكلات ومحاولة إيجاد الحلول لها.
  • لا تحتاج إلى أجهزة او معدات لتطبيقها.

عيوب استراتيجية لعب الأدوار:

  • غير مناسبة لجميع المواد التدريسية حيث أنها تحتاج دروس معينة فقط للتطبيق وخاصة المواد مثل الفيزياء والكيمياء والرياضيات حيث تعتبر هذه المواد من المواد صعبة التطبيق بالنسبة لهذه الإستراتيجية.
  • تحتاج إلى وقت كبير في التجهيز واختيار الطلاب وخاصة في حال احتواء الصف على عدد كبير من الطلاب، حيث يحتاج المدرس إلى وقت كبير في تهيئة المشاركين وإعداد السيناريو وإعداد المسرح او القاعة وغيرها الكثير من التجهيزات التي يجب إعدادها مسبقاً.
  • كما تحتاج إلى مدرس ذو خبرة كبيرة في مجال التدريس ومحاور ممتاز وذو شخصية قوية قادر على ضبط الصف عند تطبيق الإستراتيجية، بالإضافة لذلك يجب على المدرس ان يكون على علم بالقضية التي سيطرحها من ناحية ماهيتها والحلول المقترحة وذلك ليستطيع كتابة حوار شيق وغير ممل.
  • العيب الأكثر ظهوراً هو سيطرة وتسلط الطلاب الذين يتقنون فن المناقشة والحوار على الطلاب الخجولين أو الذين لا يتقنون هذا الفن.

وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا المتواضع، تحدثنا في هذا المقال عن إحدى استراتيجيات التعلم النشط وهي استراتيجية لعب الأدوار، والتي هي من أفضل الإستراتيجيات المتبعة في مجال التعلم النشط، وقمنا بشرح هذه الإستراتيجية ووضحنا أهميتها واستخداماتها بالإضافة إلى خطوات إنشائها وميزاتها وعيوبها.

نتمنى أن ينال المقال إعجابكم

دمتم بخير

شارك الملف