استراتيجية معرض التجول

المادة استراتيجيات التعلم النشط
عدد الزيارات 1620
تاريخ الإضافة 2021-09-25, 13:25 مساء

استراتيجية معرض التجول

التعلم النشط هو نوع من أنواع التعلم التي تركز على أساليب التعلم اكثر من تركيزها على إنتاجات التعلم تحت فلسفة أن كل وسيلة ناجحة ومميزة هي تعلم ناجح بحد ذاته، كما وأن التعلم النشط يجعل من الطالب محور العملية التعليمية خلافاً لأساليب التعلم التقليدية التي تجعل من المعلم محور العملية التعليمية.

ومن اهداف التعلم النشط هو تشجيع مهارات التفكير الناقد، وتدريب الطلاب على القراءة الناقدة والمتفحصة، بالإضافة إلى تحقيق الأهداف التربوية عن طريق التنوع في الأنشطة التعليمية، ودعم الثقة بالنفس لدى الطلاب نحو ميادين المعرفة المختلفة، ومساعدة الطلاب على ترتيب الأولويات في القضايا المهمة، وتشجيع الطلاب على شرح الأسئلة وتحديد كيفية التعلم للمواد الدراسية المختلفة وتشجيع الطلاب على حل المشكلات.

استراتيجيات التعلم النشط هي مجموعة الأساليب التعليمية التي تتضمن الإجراءات المتتابعة والمتناسقة فيما بينها، والتي تجعل الطالب نشطاً في الموقف التعليمي من خلال قيامه بالبحث والقراءة والكتابة في الموضوعات الاقتصادية والتعليمية وغيرها، والعمل في مجموعات صغيرة والإشتراك في المناقشات الصفية، مما يتيح له فرصة اكتشاف المعرفة واكتسابه للمفاهيم والإتجاهات العلمية.

لذلك ونظراً لأهمية التعلم النشط سنتحدث في هذا المقال عن إحدى الإستراتيجيات التعلم النشط وهي استراتيجية معرض التجول، حيث سنقوم بشرح مفهومها، وذكر بعض المعلومات عنها، واهم الخطوات اللازمة لتطبيق هذه الإستراتيجية.

مفهوم استراتيجية معرض التجول:

وهي من أجمل استراتيجيات التعلم النشط وتعتبر استراتيجية التجول في المعرض طريقة ناجحة عندما يستعد لها الطلاب بشكل جيد وعندما يقتنع المعلم بفعالية استخدامها، كما أن هناك عدة أنواع منها تعتمد على حسب النشاط وطبيعة المادة الدراسية.

خطوات استراتيجية معرض التجول:

  1. الخطوة الأولى: يجب على المعلم في البداية البحث والتفكير عن أربعة أسئلة حول مفهوم أو مفاهيم رئيسية يدور حولها الدرس، فكر مثلاً في أسئلة تبنى على تصنيف بلوم مع التركيز على المستويات العقلية العليا(التحليل والتركيب والتقويم) بحيث تشمل معظم الأسئلة، ولا يشترط ان تكون أربعة أسئلة فقط، فقد تزيد أو تنقص على حسب عدد الطلاب والمجموعات.
  2. الخطوة الثانية: قبل الدرس، اكتب الأسئلة على عدة أوراق كبيرة بحجم الصحيفة الأخبارية وألصقها على جدران الفصل، بحيث تكون هناك مسافات مناسبة بين كل صحيفة وأخرى حتى لا تحدث تجمعات عشوائية للطلاب.
  3. الخطوة الثالثة: قم بإخبار الطلاب عن تعليمات هذه الطريقة.
  4. الخطوة الرابعة: قسم الطلاب إلى مجموعات من ثلاثة لخمسة طلاب في كل مجموعة وقدم لكل مجموعة قلم ملون مختلف عن المجموعات الأخرى، ثم يقوم طلاب كل مجموعة بالمشاركة في حل النشاط، وقد يطلب المعلم من الطلاب في كل مجموعة توزيع المهام فيما بينهم كالتالي مثلاً:
  • القائد: يتأكد أن جميع أعضاء فريقه منشغلين بالنشاط، ويقوم بتعريفهم بالأفكار الرئيسية المطلوبة ويشجعهم على المشاركة الإيجابية.
  • المسجل: يكتب استجابات المجموعة تجاه النشاط على الورقة الملصقة ويستعد لكتابة التقرير.
  • المقرر: يقدم أفكار المجموعة لجميع طلاب الصف.
  • الراصد أو الضابط: يؤكد على زميله المسجل الكتابة في الجزء العلوي من الورقة بحيث يوفر مكان للكتابة بالنسبة للمجموعات الأخرى، كما انه مسؤول عن إدارة الوقت.
  • المندوب: يقوم بطرح سؤال على المعلم عند مشاهدة فكرة كتبتها إحدى المجموعات الأخرى، ولم تستطع مجموعته فهمها، بحيث يكون المعلم قناة اتصال بين كل المجموعات.
  1. الخطوة الخامسة: يبدأ الطلاب بالتجول في المعرض بشكل دوري على الأوراق وكتابة التعليقات من قبل المسجل على ان يحرص على ترك مكان في الورقة لتتمكن المجموعات الأخرى من الكتابة.
  2. الخطوة السادسة: يراقب المعلم تقدم الطلاب: عندما تدور المجموعات فإن المعلم يشجعهم على المناقشة والمشاركة(من الأفضل استخدام استراتيجية التعاقب الحلقي الشفوية) ويكون المعلم مستعداً لإعادة صياغة الأسئلة لو طلب منه ذلك أو يقدم توجيهات للمجموعات التي لم تفهم النشاط، ولتحفيز النقاش اطرح مثل هذه الأسئلة:
  • يبدو أن مجموعتك تفكر كما يلي.....كيف تعيد صياغة السؤال أو تلخص الأفكار؟
  • ماذا تفعل مجموعتك الآن وأين وصلتم بالنقاش؟
  • ما هي أوجه التشابه والأختلاف بين الأفكار التي وجدتموها في هذه المحطة والمحطة الأخيرة.
  • كيف توضح لطالب ليس لديه معلومات سابقه حول هذه المسألة؟
  1. الخطوة السابعة: العودة إلى نقطة البداية: دع الطلاب يواصلون الدوران ومشاهدة تعليقات المجموعات السابقة وكتابة تعليقاتهم وفق الخطوات السابقة حتى تعود كل مجموعة إلى المحطة الأولى لها(الورقة) ثم يجلسون في أماكنهم(مجموعات) للاستعداد لكتابة التقرير.
  2. الخطوة الثامنة: كتابة التقرير: تكتب المجموعة تقريراً حول مناقشاتهم وكتاباتهم وملاحظاتهم أثناء الدوران، واسمح للطلاب بكتابة التقرير خلال عشرة دقائق من قبل المسجل المختار سابقاً وان يتشاركوا جميعاً في إعداده ثم يرشح أحد الأعضاء للاستعداد لإلقاء محاضرة قصيرة مدتها خمس دقائق مستخدمين السبورة أو الاوفرهيد.
  3. الخطوة التاسعة: قياس فهم الطلاب: خلال مرحلة كتابة التقرير على المعلم توضيح المفاهيم إن لم تكن واضحة لهم بالشكل المطلوب وتصحيح المفاهيم الشائعة الغير صحيحة وكذلك الأخطاء، مثلاً: هل الطلاب استوعبوا المفاهيم بسهولة؟ ما هي الأشياء التي تبدو صعبة لهم؟ وكيف أضبط تدريسي حتى يستوعب الطلاب؟ ويستخدم المعلم بالطبع أي أداة تقويم مثلها كأي موقف تعليمي يتطلب التقويم ومعرفة مدى تقدم الطلاب في العمليات، وفي العادة تستخدم سلالم تقدير خاصة بالعرض التقديمي، وتكامل المجموعة خلال العمل، كما أن الطلاب يستخدمون أداة تقويم خاصة بهم.

طريقة أخرى:

  • يقسم المعلم الطلاب إلى مجموعات صغيرة.
  • يكلف كل مجموعة بنشاط.
  • تتشارك أفراد المجموعة في الأفكار من خلال استراتيجية العصف الذهني الشفوي او الكتابي.
  • تدون الأفكار في ورقة كبيرة تعلق بجوار المجموعة.
  • ترشح المجموعة محاضر لها يقوم بشرح أعمال المجموعة بعد الإنتهاء.
  • تتحرك المجموعات بالدوران ويبقى محاضر بجوار أعمال مجموعته.
  • يقوم المحاضر بشرح الأفكار للزوار بينما الزوار يناقشونه ويتبادلون الأفكار.
  • يستمر الدوران حتى يعودوا إلى مجموعتهم ويشرحوا وينقلوا الخبرات إلى زميلهم المحاضر.

وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا المتواضع، تحدثنا في هذا المقال عن إحدى استراتيجيات التعلم النشط وهي استراتيجية داخل وخارج الدائرة، والتي هي كما قلنا سابقاً من أفضل الإستراتيجيات المتبعة في مجال التعلم النشط، وقمنا بشرح هذه الإستراتيجية ووضحنا أهميتها واستخداماتها بالإضافة إلى خطوات إنشائها ومزاياها وعيوبها.

نتمنى أن ينال المقال إعجابكم

دمتم بخير

شارك الملف