استراتيجية المخيلة الموجهة
التعلم النشط هو التعلم الذي يجعل من الطالب محور العملية التعليمية ويجعل منه فرداً فاعلاً وناشطاً ومشاركاً، وله دور في إدارة العملية التعليمية من حيث تحديد بعض الأنشطة التي يتناولها والتي تتناسب وفق رغباته وإمكاناته، وهذا النوع من التعلم يقوم على التعلم بالممارسة والمشاركة والبحث والإستكشاف، على أن يقتصر فيه دور المعلم على ان يكون ميسراً وموجهاً ومرشداً.
استراتيجيات التعلم النشط فهي استراتيجيات تعلم موجهة نحو إدماج الطالب في عمل شيء ما داخل الصف ثم التفكير حول ما يفعل ويشترط فيها أن تكون الأفكار الموجودة بالبينة المعرفية للطالب مرتبطة بالأفكار المقدمة عن طريق المشاركة والتحاور والتفاعل الصفي في مجموعات منظمة وتحت إشراف وتوجيه المدرس.
هناك العديد من الإستراتيجيات الخاصة بالتعلم النشط، وعادة ما تكون على هيئة أنشطة مخصصة ويمكن تكييفها مع أي تخصص، ويستغرق معظمها بضعة دقائق فقط لإكمالها، ومن المفترض أن تتم بعض الأنشطة بشكل فردي، بينما يجب أداء الأنشطة الأخرى على شكل مجموعات.
سنتحدث في هذا المقال عن إحدى استراتيجيات التعلم النشط وهي استراتيجية المخيلة الموجهة، حيث سنقدم شرحاً تفصيلياً عن هذه الإستراتيجية وعن أهميتها في سير العملية التعليمية وما هي استخداماتها، كما وسنتحدث عن خطوات إنشائها وفوائدها.
مفهوم استراتيجية المخيلة الموجهة:
استراتيجية المخيلة الموجهة هي التي تركز على تعليم الطلاب الخيال النشط والإبداع والتأمل، ومن الأنشطة التي تقوم بها هي لعب الأدوار والتمثيل وكتابة القصص والوايات والخيال العلمي.
خطوات تطبيق
استراتيجية
المخيلة الموجهة:
- الخطوة الأولى: يقوم المعلم بتهيئة الطلاب قبل البدء بهذه الإستراتيجية ويخبرهم بأنه سيقترح عليهم بعض المواضيع لكي يتخيلوها في أذهانهم.
- الخطوة الثانية: يقوم المعلم بجعل كل طالب مع زميله أي ثنائيات.
- الخطوة الثالثة: يقترح المعلم لهم صورة معينة مثل الطعام، حيوان ما، أبنية.
- الخطوة الرابعة: يمنح الطلاب بعضاً من الوقت حتى تتشكل الصورة في أذهانهم بحيث يتخيل كل طالب هذه الصورة في ذهنه قبل ان يتشارك مع زميله.
- الخطوة الخامسة: يطلب المعلم من الطلاب معاينة قطعة القراءة المختارة ويؤكد عليهم ان يولوا اهتماماً كبيراً بالصور والأشكال والرسومات في القطعة.
- الخطوة السادسة: يخبر المعلم الطلاب ان يغمضوا أعينهم ويتنفسوا بعمق لبعض الوقت ويسترخوا، بعد ذلك يقدم التمرين من خلال عرض خلفية عن بعض المعلومات للموضوع الذي سوف يتخيلونه ويشجعهم على أن يستخدموا جميع حواسهم عندما يتخيلون، الأصوات، المشاعر، العواطف، الأحاسيس الجلدية مثل حركة الأقدام والأيدي والمشي ويقترح المعلم صورة للطلاب في كل جملة ومن ثم يتوقف لبعض الوقت بعد كل جملة لمنحهم وقتاً كافياً ليفكروا ويتخيلوا ما يقوله لهم.
- الخطوة السابعة: يسأل المعلم بعد ذلك الطلاب عن تأملاتهم بعد تنفيذ التمرين، ماذا كتبوا بعد التخيل؟ هل لديهم أي أسئلة عند محاولتهم للتخيل وتكوين صورة ذهنية؟ وتعتبر مثل هذه الأسئلة محفزة لهم في كتابة وتلخيص الأفكار والمعلومات التي نشأت بعد تخيلهم.
- الخطوة الثامنة: يقدم المعلم للطلاب بعد ذلك تمرين بعد ممارستهم لعملية التخيل من خلال قطعة قراءة تحتوي على صور او أشكال مساعده لهم ويجعلهم يتخيلون بأنفسهم من خلال مجموعات صغيرة أو ثنائية، بحيث يتعاقبون الأدوار في التخيل بعد قرائتهم لكل جملة في القطعة.
إيجابيات تطبيق هذه الإستراتيجية:
- بما أن الطلاب هم من يقومون بالإجابة عن الأسئلة فإن ذلك يساعدهم على فهم الأجابات وذلك لأنهم تقريباً ضمن نفس مستوى التفكير.
- تساعد في جعل الحصة الدراسية ممتعة ومسلية وفهم الدرس بشكل جيد بعيداً عن الإعطاء الروتيني الممل.
سلبيات تطبيق هذه الإستراتيجية:
- لا يمكن تطبيقها على جميع المواد الدراسية ويفضل استخدامها على المواد العلمية والتي يمكن للطالب تخيل ما يجري.
- تحتاج إلى وقت من أجل الإعداد والتنفيذ.
وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا المتواضع، تحدثنا في هذا المقال عن إحدى استراتيجيات التعلم النشط وهي استراتيجية المخيلة الموجهة، حيث قمنا بشرح هذه الإستراتيجية ووضحنا أهميتها واستخداماتها بالإضافة إلى خطوات تطبيقها ومزاياها وعيوبها.
نتمنى أن ينال المقال إعجابكم
دمتم بخير