استراتيجية التصوير الذهني

المادة استراتيجيات التعلم النشط
عدد الزيارات 766
تاريخ الإضافة 2021-09-25, 13:37 مساء

استراتيجية التصوير الذهني

التعلم النشط يعني أن الطالب هو محور العملية التعليمية، وأيضاً المشاركة الفعالة للطالب من خلال إدراك المفاهيم و الأفكار المقدمة له خلال العملية التعليمية، وأن لتبادل الخبرات دور أساسي ومهم في عملية التعليم وتعميق أثر التعلم في الغرفة الصفية وخارجها، كما ويقتصر دور المعلم في التعلم النشط على التوجيه والإرشاد.

استراتيجيات التعلم النشط فهي استراتيجيات تعلم موجهة نحو إدماج الطالب في عمل شيء ما داخل الصف ثم التفكير حول ما يفعل ويشترط فيها أن تكون الأفكار الموجودة بالبينة المعرفية للطالب مرتبطة بالأفكار المقدمة عن طريق المشاركة والتحاور والتفاعل الصفي في مجموعات منظمة وتحت إشراف وتوجيه المدرس.

كما يعرف مكيني استراتيجيات التعلم النشط بأنها تعنى كل الأساليب التعليمية التي تتطلب من المتعلم القيام بممارسة بعض المهام في الموقف التعليمي أكثر من مجرد الإستماع إلى محاضرة للمعلم، وتتمثل عناصر التعلم النشط في ممارسة المتعلم للتحدث والإستماع والقراءة والكتابة وإلقاء الأسئلة والحركة والتفاعل مع عناصر الموقف التعليمي بمختلف عناصره.

لذلك ونظراً لأهمية التعلم النشط واستراتيجياته سنتحدث في هذا المقال عن إحدى الإستراتيجيات الخاصة بالتعلم النشط وهي استراتيجية التصوير الذهني، والتي سنعمل على تعريفها وذكر بعض المعلومات عنها، كما سنتحدث عن الهدف من هذه الإستراتيجية واهم الخطوات اللازمة لتطبيق هذه الإستراتيجية، وأخيراً سنذكر بعض الأمثلة عن كيفية استخدام هذه الإستراتيجية.

مفهوم استراتيجية التصوير الذهني:

و هي استراتيجية تعليمية ابتكرها كل من هارست و شورت و بورك عام 1988 و تأتي بعد قراءة محتوى قصة أو محتوى علمي من خلال  التركيز على الأفكار الواردة في المحتوى وكذلك المفاهيم ليربط الطالب الأفكار الواردة في الدرس و ليعمق في التفكير من أجل الاستيعاب خلال الرسم.

و هي استراتيجية يجب أن تعلم للطلاب قبل تطبيقها و تستلزم تصورا ذهنيا كأن تصبح القصة عبارة عن فلم فيديو في ذهن الطالب أو صورة كاملة و مترابطة و تستخدم في محتوى حتى في الرياضيات من خلال رسم محتوى السؤال و الأشكال الهندسية و قد تنفذ فرديا أو على شكل مجموعات صغيرة.

خطوات تنفيذ استراتيجية التصوير الذهني:

  1. الخطوة الأولى: بداية يتم توضيح مفهوم التصور الذهني.
  2. الخطوة الثانية: اقرأ النص أو المحتوى ثم اطلب من الطلاب أن يغمضوا أعينهم و يتخيلوا أنهم يشاهدون فيلما.
  3. الخطوة الثالثة: بعد قراءتك للقصة أو للنص أو المحتوى العلمي أو مسألة الرياضيات  بين لهم انك تخيلت المحتوى و ستقوم برسم ما يدور في ذهنك.
  4. الخطوة الرابعة: ارسم الصورة على الصبورة بحيث يشاهدها جميع الطلاب لأنه لا بد من معرفة الطلاب كيف تتم؟ ولا بد من تدريبهم على الطريقة.
  5. الخطوة الخامسة: وضح للطلاب انه ليس الهدف من هذه التجربة هو الرسم بل هو استيعاب المحتوى و التفكير به بشكل أكثر عمقا و تولد الأفكار نحوه.
  6. الخطوة السادسة: اسأل الطلاب عن تفسيراتهم حول الصورة التي رسمت و لماذا رسمتها؟ و ما الهدف من هذا الرسم وماذا تعني لك هذه الرسمة؟ ثم قدم لهم تفسرك نحو رسمتك.
  7. الخطوة السابعة: بعد أن يقرءوا المحتوى اطلب منهم أن يرسموه.
  8. الخطوة الثامنة: قسم الطلاب إلى مجموعات صغيرة بعدد 4-5 طلاب لكل مجموعة.
  9. الخطوة التاسعة: اطلب منه أن يتشاركوا في النقاش بشرط أن من يصل إليه الدور لعرض رسمته لا يفسرها إلا بعد أن يفسرها الطلبة الآخرين رسمته وما تحتويه من رسومات توضح الأفكار ذات الصلة بالمحتوى.
  10. الخطوة العاشرة: من الممكن استخدام هذه الإستراتيجية قبل القراءة بالطريقة ذاتها وذلك لاسترجاع المفاهيم القبيلة و المعلومات السابقة سواء من التعليقات أو الكلمات أو العبارات كتهيئة للدرس لربطها بالدرس الجديد.
  11. الخطوة الحادية عشر: يجب أن يدرك المتعلم أن المتعلمين البصرين يفضلون هذه الإستراتيجية كثيرا في ربط المعلومات و العلوم و المفاهيم والأفكار مع بعض بعكس المتعلمين السمعيين الذين يرون هذه الإستراتيجيات مضيعة للوقت.

مثال في

 مادة الرياضيات: 

الدرس في الجمع.

يقوم المعلم بطرح مسألة رياضية على الطلاب بأن يتكون من الجمل الآتية :

  • أم خالد أعطته (3) دنانير، قالت له اذهب إلى السوبر ماركت و احضر حليب بدينار، و دينار سكر ونصف دينار بسكويت، وارجع الباقي.
  • السؤال كم بقي مع خالد ؟
  • يقوم المعلم برسم صورة لام خالد و هي تعطيه المبلغ، وصورة له و هو في السوبر ماركت يحمل الأغراض،ويكتب حل المسألة الحسابية.
  • بعدها يقوم المعلم بطرح سؤال على الطلبة من هذه الصيغة أو بأي صيغة أخرى، تكون بدرجة أصعب منها، ويشكل لهم مجموعات، ويطلب منهم رسم التصور الذهني له وإعطاء الإجابة الصحيحة وفق الترتيب الذي تم ذكره سابقا.

إيجابيات تطبيق استراتيجية التصوير الذهني:

  • بما أن الطلاب هم من يقومون بالإجابة عن الأسئلة فإن ذلك يساعدهم على فهم الأجابات وذلك لأنهم تقريباً ضمن نفس مستوى التفكير.
  • تفيد الإستراتيجية في مساعدة الطلاب الخجولين في التغلب على الشعور بالخجل من الوقوف وإعطاء رأيهم، حيث تركز هذه الإستراتيجية على تقوية شخصية الطالب وزيادة ثقته بنفسه وبقدراته.
  • تتميز هذه الإستراتيجية بسهولتها وبساطتها، وهي مناسبة لمختلف الدروس.
  • تفيد الإستراتيجية في إخراج الطلاب من جوا الملل ضمن الصف الدراسي حيث تخلق هذه الإستراتيجية جوا من التفاعل والنشاط والحوارات بين الطلاب مما يجعل الحصة الدراسية مسلية جداً.

سلبيات تطبيق إستراتيجية التصوير الذهني:

  • تحتاج بعض الوقت للطلاب في التفكير والتصور الذهني للنص أو المحتوى ومن ثم رسمه على السبورة، ثم سماع تفسيرات أصدقائه ومن ثم تفسيره للرسمة التي رسمها.
  • تحتاج لمعلم موهوب في هذه الأمور وعلى دراية كافية في إستراتيجيات التعلم النشط وخاصة في هذه الإستراتيجية وذلك ليكون قادر على الرسم والتحليل وتطبيق الإستراتيجية بالشكل الصحيح.

وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا المتواضع، تحدثنا في هذا المقال عن إحدى استراتيجيات التعلم النشط وهي استراتيجية التصوير الذهني، والتي هي كما قلنا سابقاً من أفضل الإستراتيجيات المتبعة في مجال التعلم النشط، وقمنا بشرح هذه الإستراتيجية ووضحنا أهميتها واستخداماتها بالإضافة إلى خطوات إنشائها وإيجابياتها وعيوبها.

نتمنى أن ينال المقال إعجابكم

دمتم بخير

شارك الملف