تهدف استراتيجيات التعلم النشط إلى غايات وأهداف واضحة منذ نشأتها، حيث كانت أهدافها دائماََ متعلقة بالعملية التعليمية وكيفية النهوض بها إلى عالي القمم، وقد نجحت بتحقيق ذلك وأثبتت دور الطالب في الصحة باعتباره هو المسؤول الوحيد عنها، ومن ضمن هذه الاستراتيجيات، استراتيجية المساجلة الحلقية (التعاقب الخلقي) وهي من استراتيجيات التعلم النشط التي تشابه إلى حد كبير استراتيجية الرالي روبن (التعاقب) إلا أن الرالي روبن تتم من خلال مجاميع ثنائية أما المساجلة الحلقية تتم عن طريق مجموعات أوسع من الطلاب.
وهي تناسب بدايات الحصة الدراسية حيث يتم من خلالها تجهيز وتهيئة ذهن الطلاب من خلال عصف ذهني سريع لاكتشاف المفاهيم القبلية أو الخاطئة.
الهدف من استراتيجية المساجلة الحلقية (التعاقب الحلقي):
- إضفاء الحماس على الحصة الدراسية.
- خلق جو من المنافسة الشريفة بين الطلاب.
- تعليم الطلاب على ترتيب الأدوار والانتظام بها.
- تحسين تفكير الطلاب وإقامة جلسات عصف ذهنية لهم.
- سهولة اكتشاف المفاهيم الخاطئة.
- تعزيز التواصل الإيجابي بين المعلم والطلاب.
خطوات استراتيجية المساجلة الحلقية (التعاقب الحلقي):
- يقسم المعلم الطلاب إلى مجاميع شرط ألا تكون ثنائية فقط، وأن تكون مؤلفة من أربعة طلاب.
- بعد التقسيم، يقوم المعلم بطرح مشكلة أو استفسار عن مفهوم معين في الدرس أو فكرة معينة.
- يبدأ الطلاب بالتنفيذ إما شفوياََ أو كتابياََ.
طريقة التنفيذ الكتابية:
- بعد تقسيم المعلم للطلاب على شكل مجاميع، يقوم بتوزيع ورقة واحدة على كل مجموعة ليشارك بها جميع أفرادها.
- يطرح المعلم السؤال على الطلاب، وكل طالب يقوم بالاستماع بتركيز إلى السؤال.
- يبدأ الطلاب بالتفكير بالإجابات المناسبة للسؤال.
- بعد التفكير بالإجابات، يحين موعد الكتابة، حيث يكتب كل طلاب المجموعة إجاباتهم على الورقة ولكن بالدور فيما بينهم وبتمرير الورقة فيما بينهم.
- وحين يحين دور كل طالب يتحدث بصوت مسموع لأعضاء مجموعته.
- يستمع الطلاب لزملائهم عند طرح إجاباتهم.
- ممكن أن يعدل الطالب على إجابات زملائه عندما تأتي الورقة إليه ولكن يجب أن تكون الإضافة منطقية.
- يستمع جميع الطلاب إلى الإضافات الجديدة على الورقة.
- تستمر عملية كتابة الإجابات والإضافات حتى ينتهي الوقت المحدد من المعلم.
طريقة التنفيذ الشفوية:
- أثناء طرح المعلم للسؤال، يستمع إليه الطلاب جيداََ وبتركيز عالي.
- يبدأ الطلاب بالتفكير بالإجابات المناسبة للسؤال الذي طرحه المعلم.
- تبدأ الإجابات تتوالى على المعلم.
- يعبر كل طالب عن إجابته على السؤال عندما يحين دوره وبصوت واضح وصريح.
- يقوم كل طالب بالاستماع والتركيز بالإجابات التي يطرحها زملائه في المجموعة.
- عند اكتمال الحلقة، يمكن أن يشارك الطالب من جديد بإضافة تعديلات على اجوبة زملائه بحيث تكون اضافات معقولة.
- ويستمر الطلاب بهذا الشكل بتقديم إجابة واحدة فقط حتى ينتهي الوقت المحدد.
أمثلة على تنفيذ استراتيجية المساجلة الحلقية (التعاقب الحلقي):
مثال 1 (تنفيذها شفوياََ): قام المعلم في أحد الحصص بتقسيم الطلاب إلى مجاميع مؤلفة من أربعة طلاب، بعد انتهاء التقسيم، قام بطرح السؤال التالي عليهم: ما هي مكونات جهاز الدوران؟.
استمع الطلاب جيداََ إلى السؤال ثم بدأ كل واحد منهم بالتفكير في الإجابة. ثم يبدأ كل طالب وبالدور في التعبير عن إجابته.
على سبيل المثال أحد الطلاب: مكونات جهاز الدوران هي القلب والأوعية الدموية والدم.
وطرح زميله إجابة أيضاََ وقام بالتعديل على إجابة زميله حيث قال مكونات جهاز الدوران هي القلب حيث يقع داخل القفص الصدري مائلاََ إلى اليسار.
الدم وهو السائل الأحمر اللون الذي ينقل خلال جهاز الدوران.
الأوعية الدموية: وهي أنابيب عضلية منتشرة في جميع أنحاء الجسم من وإلى القلب.
واستمر كل طالب بالإجابة والتعبير وكل الطلاب الآخرين يستمعون إليه بتركيز وتمعن مع احتمال إجراء إضافات من قبلهم حتى ينتهي الوقت المحدد لهم.
مثال 2 (تنفيذها كتابياََ): قام المعلم في أحد الحصص بتقسيم الطلاب إلى مجاميع مؤلفة من أربعة طلاب، بعد انتهاء التقسيم، وزع على كل مجموعة ورقة بيضاء واحدة ليتشارك بها كل أعضاء الفريق، ثم طرح عليهم السؤال التالي: ما هي مكونات جهاز الدوران؟.
استمع الطلاب جيداََ إلى السؤال ثم بدأ كل واحد منهم بالتفكير في الإجابة. بعد التفكير بالإجابات، يحين موعد الكتابة، حيث يكتب كل طلاب المجموعة إجاباتهم على الورقة ولكن بالدور فيما بينهم وبتمرير الورقة فيما بينهم.
على سبيل المثال أحد الطلاب كتب: مكونات جهاز الدوران هي القلب والأوعية الدموية والدم.
وقام بالتمرير لزميله ليجيب، ولكنه قام بالتعديل على إجابة السابق حيث كتب مكونات جهاز الدوران هي القلب حيث يقع داخل القفص الصدري مائلاََ إلى اليسار.
الدم وهو السائل الأحمر اللون الذي ينقل خلال جهاز الدوران.
الأوعية الدموية: وهي أنابيب عضلية منتشرة في جميع أنحاء الجسم من وإلى القلب.
واستمر كل طالب بالإجابة والتعبير على الورقة وتسميع إجاباته التي كتبها للآخرين وكل الطلاب يستمعون إليه بتركيز حتى ينتهي الوقت المحدد.
وعلى تكرار هذه الخطوات البسيطة يمكن تطبيق استراتيجية المساجلة الحلقية (التعاقب الحلقي) التي كانت مميزة بتنظيم وترتيب الأدوار بين الطلاب وإضفاء الحماس على الحصة الدراسية.