يمكن تعريف ذوي الاحتياجات الخاصة بأنهم فئة من المجتمع الكلي، والتي تختلف عنه اختلاف كبير في القدرات العقلية والجسدية، وقد تكون هذه الاختلافات متكررة وتحدث كل حين والآخر وبشكل نوبات كحالات الصرع وغيرها، أو اختلافات دائمة مثل وجود أمراض عقلية أو أمراض بصرية أو سمعية أو غيرها، مما يعيقهم من ممارسة النشاطات اليومية بشكل طبيعي كأي إنسان آخر سليم.
ونتيجة لوضعهم الخاص الذي يعانون منه، تطلب اقتراح استراتيجيات وهي استراتيجيات التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة تتضمن أدوات ومعدات خاصة لمراعاة أحوالهم وكذلك طرائق تربوية حديثة وماصة تناسب قدراتهم العقلية وتساعدهم على تحقيق الاستفادة الذاتية، وتجعلهم كذلك يمضون في تعليمهم و يحققون الإنجاز.
الركائز الأساسية في تعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة:
- تركيز المعلم على جذب انتباه الطلاب من خلال مجموعة من الإشارات الحركية والإيماءات والمؤثرات الصوتية.
- تقديم المعلم للطلاب تغذية راجعة.
- تشجيع المعلم للطلاب وتحفيزهم، ودعمهم ايجابياََ، وتحريك واستثارة الدافعية لهم.
- تقديم المعلم للتعليم على خطوات منظمة ومرتبة بأهداف واضحة.
- تحديد المعلم لأهداف مناسبة لمهارات الطلاب وتحليلها، وتوفير الأدوات والمعدات اللازمة والفرص الكافية للنجاح في التعليم المستمر لهم.
- تركيز اهتمام المعلم على التدريب الأكاديمي والعملي وذلك بإرشاد الطلاب للعمل على الاستجابات للأنشطة والمهمات الموكلة إليهم.
- توفير المعلم الوسائل الإيجابية والمريحة في الوسط التعليمي والتي ينتج عنها التقدم في العملية التعليمية ونجاحها.
خطوات تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة:
- يبدأ المعلم فهم كل طالب، خصائصه الفردية، مهاراته، خبراته وكل شيء متعلق به.
- ثم يستمع المعلم إلى آراء الوالدين للطالب حول ما يجب أن يتعلمه ونظام حياته، ويتعاون معهم ويتشارك في كل خطوة.
- بعد سماع المعلم لآراء الوالدين، يحدد مستوى الأداء الحالي للطالب ومهاراته.
- بعد ذلك يحدد المعلم المهارات التي يحتاجها الطالب حسب نوع الاضطراب الذي يعاني منه، ومن ثم تقييم نتائجها النهائية.
- يقوم المعلم بتحديد الأهداف العامة والرئيسية للدرس أو التدريب.
- بعد تحديد الأهداف يقوم المعلم بتجزئة الأهداف الرئيسية إلى أهداف ثانوية صغيرة قابلة للتحليل والتدريب والقياس.
- يختار المعلم الوسائل والطرق الملائمة لتحقيق الأهداف الرئيسية للتدريب.
- اختيار المعلم للمواد التعليمية والتدريبات والنشاطات الملائمة للأهداف وطرق التدريب التي اختيرت.
- يقوم المعلم بإجراء التعديلات اللازمة على الأدوات والمعدات التي يستخدمها الأشخاص الطبيعيون أو تصميم أدوات جديدة معتمدة على التكنولوجيا أو غير تكنولوجية لمساعدة الشخص المعوق على استخدامها بشكل فعال.
- يقوم المعلم بتطبيق البرنامج التدريبي الموضوع للطالب.
- يعدل المعلم من سرعة تطبيق التدريب تبعاََ لمستوى تقدم الطالب ومهاراته أو لتقديم فرصة إضافية للطلاب للاستفادة من التدريب واكتساب مهارات جديدة.
- تقييم المعلم لمدى فاعلية البرنامج التدريبي في تقدم الطالب نحو الأهداف وتأكيد تحسن أداء الطالب.
- أخيراََ اختيار المعلمين لأساليب تدريس الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في ظل ثلاث متغيرات، ألا وهي: العمر الزمني، فئة الإعاقة، شدة الإعاقة.
استراتيجيات تدريس المهارات الحسية للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة:
- يبدأ المعلم أولاََ بالمهارات الحسية البسيطة وتدريجياََ إلى المهارات الأكثر صعوبة وتعقيداََ.
- يقوم بتحفيز وتشجيع الأطفال على إنجاز المهارة نفسها في مهام وأنشطة مختلفة باستخدام أدوات متنوعة.
- يقوم بالتعديل على كل النشاطات حتى تناسب قدرات الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
- يقوم المعلم باستخدام التعليم المباشر عند الحاجة.
- يوفر فرصة وزمن كافي للطلبة لاستخدام المهارة.
- يقوم المعلم باستخدام التعزيز المتقطع بعد اجتياز الطالب لمرحلة لا بأس بها من الإتقان، أما قبل ذلك يمكن استخدام التعزيز المتواصل.
- يقوم المعلم بتقييم تقدم طلابه ومدى تحسن أدائهم عند تدريبهم للمهارات الحسية.
استراتيجيات تدريس المهارات الحركية للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة:
- يوفر المعلم الوسط التعليمي المريح والممتع والذي يجذب انتباه الطلاب.
- يعطي المعلم الطلاب المهارات الحركية تدريجيا وكيفية تأديتها وإنجازها على شكل إنجازات بسيطة، وكذلك يتيح المجال الدائم أمامهم للاستمرار بتأديتها.
- يقوم بتوجيه التعلم نحو أهداف واضحة ومحددة.
- في تعلم المهارات الحركية يتم استخدام التلقين البصري والجسدي واللفظي.
- يقوم المعلم باستخدام التعزيز والدعم الإيجابي لأهميته في تعليم المهارات الحركية.
- اجعل الطفل يشارك بحماس في تعلم المهارات الحركية.
- تقديم تغذية راجعة فورية للأطفال.
استراتيجيات تدريس المهارات اللغوية للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة:
- توفير فرصة مناسبة وكافية للطفل من قبل المعلم للتواصل والتفاعل مع الأشخاص الآخرين.
- يوفر فرصة للطفل للتدريب اللغوي الطبيعي الواقعي واستخدام اللغة بطريقة صحيحة وهادفة.
- تحديد الحاجة للعلاج اللغوي عند الاختصاصيين للطفل تبعاََ للنتائج النهائية للتقييم.
- تشجيع الطفل على توظيف الكلمات بشكل أوسع وكذلك تعريفه بكل المفاهيم والمعاني التي يتعلمها من قبل المعلم.
- توفير بيئة تتمتع بالأمان والمتعة والأريحية للطالب حتى يتلقى المهارات اللغوية بطريقة جيدة.
وينتهي مقال استراتيجيات التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة بدراسة استراتيجيات المهارات الحركية واللغوية والحسية وكيفية تطبيقها للتطوير من هذه المهارات ومساعدة أطفال الاحتياجات الخاصة على مواصلة حياتهم.