استراتيجية القبعات الست للتعلم النشط

المادة استراتيجيات التعلم النشط
عدد الزيارات 1425
تاريخ الإضافة 2021-10-13, 21:04 مساء

تعتبر استراتيجية القبعات الست من الاستراتيجيات المبتكرة قديماََ على يد الطبيب البريطاني Edward de Bono للمساعدة على تخطيط عمليات التفكير إلى أنماط ومن ثم جعل عملية التفكير أكثر فعالية في الحصة الدراسية. ويقوم المبدأ العام لاستراتيجية القبعات الست على تقسيم التفكير إلى ستة أنماط، واعتبار أن النمط هو قبعة يلبسها الطالب أو يخلعها حسب الموقف الذي هو فيه أو حسب التفكير في تلك اللحظة، ولتسهيل الأمر على الطلاب قام ادوارد بمنح كل قبعة لون مميز لها لجعل الأمر أكثر متعة وسهولة في حال تطبيقها على طلاب المرحلة الابتدائية. و هذه الاستراتيجية تناسب كل المراحل التعليمية وكل المواد الدراسية. ومن الجدير بالذكر أن القبعات التي يرتديها الطالب أو يخلعها، هي ليست قبعات حقيقية أي أن القبعات هي أشكال معنوية أو رمزية يصنعها المعلم ويمثلها كأنها هي القبعات، بحيث الطالب يتخيل وجود قبعة على رأسه حسب الموقف الذي هو فيه. وتختلف كل قبعة عن الأخرى فيما تعبر عنه. 

القبعات الست وتعريفها:

القبعة البيضاء:

 وهي تعبر عن التفكير المحايد وذلك واضح من خلال انعدام لونها على عكس بقية القبعات. وهي تقوم على جذب وتركيز انتباه الطلاب إلى الحقائق المجردة من كل المشاعر والعواطف اي مثل الدراسات والاحصائيات والأرقام الموجودة، والتعبير عن كل المعلومات والأفكار المتعلقة بموضوع ما دون أن يدخل له وجهة نظر أو إبداء رأي. 

ويطلب في هذه القبعة الإجابة عن الأسئلة التالية: ماذا أعرف؟ وماذا أريد ان اعرف؟ وأين أجد المعلومات اللازمة؟. 

ويمكن اعتبار هذه القبعة أشبه بجهاز الكمبيوتر، حيث أن الكمبيوتر من خلال ادخال البيانات عليه يعطي بيانات أخرى وهذه القبعة كذلك.

 وأثناء ارتداء هذه القبعة، يجب التركيز على النقاط التالية: 

  • التركيز والانتباه على المعلومات والحقائق. 
  • طلب وطرح معلومات أو الحصول عليها أي بتكرار عملية الكمبيوتر ذاتها.
  •  تجميع المعلومات أو إعطائها. 
  • التركيز والاهتمام الكامل بالاحصائيات والأرقام والدراسات. 
  • التجرد من التعبير عن وجهات النظر والرأي الخاص.
  • التجرد من العواطف.
  •  الاهتمام بالأسئلة المحددة للحصول على الحقائق.
  • تجنب تفسير أو تحليل المعلومات، أي يجب فقط جمعها مثل الكمبيوتر تماماََ.
  • الاستعمال في بداية الحصة الدراسية. 

 

القبعة الحمراء: 

و هي تعبر عن العواطف والمشاعر والأحاسيس في المركز الأول على عكس القبعة البيضاء، بحيث لا يوجد هنا حقائق أو أي معلومات أو آراء أو وجهات نظر فقط مشاعر وعواطف.

 وهي تستخدم للتعبير والتفكير في الجوانب العاطفية، وفي وصف المشاعر الخاصة ومشاعر الآخرين. 

ولكن يجب التركيز أن هذه العملية تجري وفق ثلاث محاور وهي المراقبة والملاحظة والضبط، حتى تصبح هذه العواطف جزءاََ من عملية التفكير الكلية. 

ويقوم التفكير في هذه القبعة على الحدس من حيث الفهم والرؤية المفاجئة لموقف معين، وكذلك يقوم على المشاعر الكامنة في الأعماق. 

وأثناء ارتداء هذه القبعة، يجب التركيز على النقاط التالية: 

  • الاهتمام بإظهار المشاعر فقط، دون وجهات نظر أو آراء. 
  • التعبير عن المشاعر والأحاسيس مثل: الحب، الغضب، الخوف، السعادة، الحزن.. وغيرها.
  •  التقليل من استعمالها في حصص العمل، بحيث لا تطول مدة استخدامها عن دقيقة أو دقيقتين. 
  • تميل في النتائج على الجوانب الإنسانية. 

 

القبعة السوداء: 

ويشير اللون الأسود فيها إلى الجوانب السلبية للموضوع، أي أن هذه القبعة تستخدم عند التفكير بسلبية الموضوع. 

وهي تأخذ اتجاهين حيث من جهة تعبر عن التفكير المنطقي ومن جهة أخرى التفكير السلبي والناقد. 

ويمكن اعتبار أن القبعة السوداء ذات أثر فعال على عملية التفكير، ومكون هام منها حيث أنها تساعد على أخذ الحيطة والحذر، وقياس احتمال فشل الموضوع وما ينتج عنه من خسائر.

 وأثناء ارتداء هذه القبعة، يجب التركيز على النقاط التالية: 

  • تجنب التفاؤل باحتمالات النجاح، والتفكير فقط باحتمالات الفشل.
  •  توضيح نقاط الضعف والجوانب السلبية في أي فكرة. 
  • الاعتراف بنقاط الضعف وكيفية التغلب عليها. 
  • استكشاف الأسباب وراء عدم فعالية أي فكرة أو موضوع.

 

 القبعة الصفراء: 

دائماََ ما تشير الوان أشعة الشمس الصفراء إلى البدايات الجديدة والامل، لذا كانت هذه القبعة ترمز إلى الأمل والتفاؤل.

 ويقوم المبدأ العام للتفكير في هذه القبعة على الدمج والمزج بين ما هو منطقي وما هو خيالي من أحلام وآمال وغيره.

 وهي تستخدم عند البحث عن الجوانب الإيجابية وعوامل النجاح والتفاؤل في الموضوع.

 وأثناء ارتداء هذه القبعة، يجب التركيز على النقاط التالية: 

  • التركيز على احتمالات النجاح بعيداََ عن الفشل.
  •  الاهتمام بالفرص المتوفرة واستغلالها بشكل جيد. 
  • عدم استعمال المشاعر بوضوح، واستعمال المنطق والرأي بصورة إيجابية مع إمكانية التحسين. 

 

القبعة الخضراء:

 وترمز هذه القبعة إلى العطاء أي التفكير الإبداعي والابتكار وخلق الأفكار الجديدة والحلول وبالتالي التطور والتغيير نحو الأفضل.

وأثناء ارتداء هذه القبعة، يجب التركيز على النقاط التالية: 

  • تشجيع البحث عن بدائل وخيارات وأفكار جديدة.
  •  استعمال طرق التفكير الإبداعي بعيداََ عن التقليد. 
  • الاستعداد لتحمل المخاطر واستكشاف كل ما هو جديد. 

 

القبعة الزرقاء: 

يذكرنا اللون الأزرق بلون السماء التي تغطي كل مساحات الأرض.

 والقبعة الزرقاء مثلها ويدل التفكير بها على التحكم والسيطرة على التفكير ذاته.

 ويقصد بذلك ضبط عمليات التفكير وتنظيمها. وهذه القبعة بمثابة الضابط والموجه لكل أنواع التفكير السابقة.

وأثناء ارتداء هذه القبعة، يجب التركيز على النقاط التالية:

  •  التركيز على محور الموضوع.
  •  وضع خطوات التنفيذ.
  •  تلخيص الآراء وتجميعها وبلورتها.

 

 الهدف من استراتيجية القبعات الست: 

تعتبر هذه الاستراتيجية من الاستراتيجيات التي تستهدف كل مهارات التفكير وتنميها وتعزز منها، لذا يمكن تلخيص أهدافها في:

  • تهدف إلى جعل عملية التفكير أكثر فعالية. 
  • تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى الطلاب.
  •  تعزيز مهارات التفكير الناقد والتفكير العاطفي. 
  • توضيح وتبسيط عمليات التفكير.

 

وبذلك تكون استراتيجية القبعات الست، التي تغني عقل الطالب وتنمي من مهارات التفكير والإبداع لديه بعيداََ عن الجمود والركود.

شارك الملف