استراتيجية تويتي للتعلم النشط

المادة استراتيجيات التعلم النشط
عدد الزيارات 1382
تاريخ الإضافة 2021-11-18, 01:34 صباحا

أسس الباحثون مجموعة من الأدوات والوسائل المبنية على أسس علمية على نهضة التعليم والعملية التعليمية من بعد تدهورها حتى رفعها إلى القمة، وبناء أجيال يمكن الاعتماد عليها لازدهار الأمم، وأُطلق على هذه الطرق التعليمية استراتيجيات التعلم النشط وهي استراتيجيات حققت نجاحات كبيرة في سير العملية التعليمية، وفي تطوير قدرات الطلاب في الاعتماد على أنفسهم وتحمل المسؤولية الكاملة في استقبال المعلومات وتحليلها وفهمها دون الحاجة الى إرشادات المعلم بشكل دائم، أي أن في العملية التقليدية كان المعلم هو الأساس الكلي وما يذكره هو، يعتمده الطالب  دون البحث بشكل واسع أكثر، أما استراتيجيات التعلم النشط فإن الطالب يقوم بالبحث أكثر وراء المعلومات أي يتوسع فيها بشكل كافي. ولعلَّ من ضمن هذه الاستراتيجيات كانت استراتيجية تويتي. 

استراتيجية تويتي:

وهي من الاستراتيجيات التعليمية الحديثة التي تحفز لدى الطالب مهارات التفكير والتحليل لربط كل بطاقة من بطاقات تويتي مع قرينتها، وكذلك تعمل على ترسيخ المعلومات الواردة في الدرس عند الطلاب حتى يتمكنوا من الاستفادة منها على المدى البعيد. 

وتعتبر هذه الاستراتيجية من الاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها مع كل المراحل الدراسية وخاصة المرحلة الابتدائية لسهولة تطبيقها واحتوائها على بطاقات بأشكال تويتي. 

وكذلك فإنها تناسب جميع الطلاب باختلاف مهاراتهم وخبراتهم ومستوياتهم. 

ويقوم المبدأ العام لاستراتيجية تويتي على تجهيز المعلم لمجموعة من البطاقات الورقية على شكل تويتي، بحيث يكتب على نصفها أسئلة أو كلمات ومفاهيم أو عملية حسابية، وعلى النصف الآخر يكتب إجابات الأسئلة أو شرح الكلمات وغيره. 

الهدف من استراتيجية تويتي:

تميزت هذه الاستراتيجية بنشأتها على مجموعة متنوعة من الأهداف التي جعلت منها ضرورة تعليمية لا بد منها، والتي تصب جميعها في مصلحة الطالب، ومن ضمن هذه الأهداف كان:

  • تسهيل فهم المعلومات على الطلاب و دراستها وحفظها على الذاكرة بعيدة الأمد.
  • توطيد العلاقة بين المعلم والطلاب وجعل التواصل إيجابي فيما بينها.
  • تنمية اعتماد الطلاب على أنفسهم وتعزز من قدرتهم على تحمل المسؤولية.
  • تنمية مهارات التفكير العليا الإبداعية لدى الطلاب.
  • تشجيع الطلاب على الاندماج والمشاركة في الحصة الدراسية والتفاعل بشكل إيجابي ومميز.  
  • تشجيع الطلاب على النجاح والدراسة والاجتهاد فيما يتعلموا. 
  • خلق جو من التحدي والمنافسة الشريفة والايجابية بين الطلاب. 
  • اكتساب مهارات ضبط النفس والتفكير المبتكر. 
  • ربط المعارف السابقة للطلاب حول مفردات أو موضوع ما مع المعارف الجديدة. 
  • تنمية قدرات الطالب العقلية وتعزيزها. 
  • تعزيز التعاون والعمل الجماعي فيما بينهم.
  • تقضي على مبادئ العملية التعليمية التقليدية في جعل الطالب متكلاً على غيره للحصول على المعلومات، و كذلك تقضي على الجمود الفكري عند الطلاب وتعزز وتحفز من التفكير لديهم.

خطوات استراتيجية تويتي:

  1. يبدأ المعلم تطبيق الاستراتيجية بتحديد الموضوع الدراسي المراد شرحه للطلاب من خلالها. 
  2. بعد ذلك يقوم المعلم بتجهيز مجموعة من البطاقات الورقية بحيث تأخذ شكل تويتي. 
  3. بعد تجهيز البطاقات الورقية، يقوم المعلم بكتابة السؤال المطلوب من الطلاب على النصف الأول من بطاقات تويتي كعملية حسابية مثلاََ أو معاني كلمات ومفردات جديدة، وعلى النصف الثاني من بطاقات تويتي يكتب ناتج هذه العمليات أو معاني المفردات أو إجابات الأسئلة المكتوبة مع مراعاة ان تكون الاسئلة المطروحة مناسبة لجميع مستويات الطلاب. 
  4. ثم يقوم المعلم بتقسيم الطلاب إلى مجاميع صغيرة من 3 إلى 5 طلاب وذلك يختلف حسب تقدير المعلم لعدد الطلاب الكلي في الصف مع مراعاة تنوع المهارات والقدرات ضمن المجموعة الواحدة. 
  5. بعد التقسيم، يقوم المعلم بتوزيع بطاقات تويتي المحتوية على الأسئلة على الطلاب، وكذلك يقوم بفرد بطاقات الإجابات على الطاولة الخاصة به، ويطلب من المجاميع البحث عن بطاقة الجواب الصحيح خلال مدة زمنية يحددها هو. 
  6. وبعد انتهاء الوقت، يقوم المعلم بإحصاء وعد بطاقات الأجوبة التي حصلت عليها كل مجموعة، والمجموعة ذات البطاقات الأكثر تكون هي الفائزة. 

أمثلة على استخدام استراتيجية تويتي:

يبدأ المعلم الحصة بتحديد درس عمليات الجمع الحسابية، ويقوم بتشكيل مجموعة من المسائل عن الجمع ويكتبها على مجموعة من البطاقات الورقية التي تأخذ شكل تويتي. 

وعلى النصف الآخر من البطاقات يكتب إجابات هذه المسائل. 

بعد ذلك يقسم الطلاب إلى مجاميع من 3 طلاب. 

ويبدأ التطبيق حيث يوزع المعلم بطاقات المسائل على الطلاب، ويطلب منهم البحث عن إجاباتها. 

فكانت إحدى البطاقات بسؤال: جهزت إدارة المدرسة رحلة ترفيهية للطلاب إلى الشاطئ، فكان عدد الطلاب المسجلين في اليوم الأول 50 طالب، وفي اليوم الثاني 45، وفي الثالث 25، ما هو عدد الطلاب الكلي المسجل في الرحلة؟ 

يبدأ طلاب المجموعة بالبحث عن البطاقة المقابلة فتكون: 50 + 25 +45 = 120 طالب. 

وبنفس الخطوات تستمر العملية حتى انتهاء الوقت المحدد ليقوم المعلم اخيراََ بعدّ بطاقات كل مجموعة، واختيار الفائز منها. 

 

وأخيراََ مع نهاية استراتيجية تويتي نجد أنها كانت من الاستراتيجيات المحفزة للطلاب بشكل مثالي على التفكير والإبداع، وكذلك على استخدام مهاراتهم الكامنة في سبيل الحصول على المعلومات، وفي سبيل التطور والتقدم. 

شارك الملف