استراتيجية غامبول للتعلم النشط

المادة استراتيجيات التعلم النشط
عدد الزيارات 544
تاريخ الإضافة 2021-11-19, 02:57 صباحا

منذ نشأت استراتيجيات التعلم النشط وطرحها من قبل الباحثين استطاعت أن تضيف إلى العملية التعليمية كل ما هو جديد ومتنوع ويعود بالفائدة على الطلاب مثل استخدام أدوات التحفيز واستخدام البطاقات التي تحمل الرسوم والمطبوعات أو الوسائل التعليمية التي تساعد وتعزز من قدرة الطلاب على المشاركة في الحصص الدراسية، وتعزيز فهمهم للمحتوى، ومما ساهم بدوره في رفع سير العملية التعليمية إلى القمة، وبناء أجيال يمكن الاعتماد عليها لازدهار الأمم، وتعتبر هذه الاستراتيجيات قد حققت نجاحات كبيرة في سير العملية التعليمية، وفي تطوير قدرات الطلاب في الاعتماد على أنفسهم وتحمل المسؤولية الكاملة في استقبال المعلومات وتحليلها وفهمها دون الحاجة الى إرشادات المعلم بشكل دائم، أي أن في العملية التقليدية كان المعلم هو الأساس الكلي لما يعتمده الطالب في دراسته، أما استراتيجيات التعلم النشط فإن الطالب يقوم بالبحث أكثر وراء المعلومات أي يتوسع فيها بشكل كافي. ولعلَّ من ضمن هذه الاستراتيجيات كانت استراتيجية غامبول. 

 

استراتيجية غامبول:

وهي من ضمن الاستراتيجيات التعليمية والتربوية الحديثة التي عززت لدى الطالب مهارات القراءة والكتابة، وكذلك التفكير والتحليل للإجابة عن الأسئلة التي يطرحها المعلم من خلال مجموعة من البطاقات التي تأخذ شكل غامبول والتي يجب على مجاميع الطلاب أن تربط كل بطاقة مع قرينتها، وكذلك تعمل هذه الاستراتيجية على ترسيخ المعلومات الواردة في الدرس عند الطلاب حتى يتمكنوا من الاستفادة منها على المدى البعيد. 

وتعتبر هذه الاستراتيجية من الاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها مع كل المراحل الدراسية وخاصة المرحلة الابتدائية لسهولة تطبيقها واحتوائها على بطاقات بأشكال غامبول. 

وكذلك فإنها تناسب جميع الطلاب باختلاف مهاراتهم وخبراتهم ومستوياتهم. 

ويقوم المبدأ العام لاستراتيجية غامبول على تجهيز المعلم لمجموعة من البطاقات الورقية على شكل غامبول، بحيث يكتب على نصفها أسئلة أو كلمات ومفاهيم أو عملية حسابية، وعلى النصف الآخر يكتب إجابات الأسئلة أو شرح الكلمات وغيره. 

الهدف من استراتيجية غامبول:

تميزت هذه الاستراتيجية بنشأتها على مجموعة متنوعة من الأهداف التي جعلت منها ضرورة تعليمية لا بد منها، والتي تصب جميعها في مصلحة الطالب، ومن ضمن هذه الأهداف كان:

  • تسهيل فهم المعلومات على الطلاب و دراستها وحفظها على الذاكرة بعيدة الأمد.
  • اكتساب مهارات ضبط النفس والتفكير المبتكر. 
  • تنمية اعتماد الطلاب على أنفسهم وتعزز من قدرتهم على تحمل المسؤولية.
  • تنمية مهارات التفكير العليا الإبداعية لدى الطلاب.
  • تشجيع الطلاب على الاندماج والمشاركة في الحصة الدراسية والتفاعل بشكل إيجابي ومميز.  
  • توطيد العلاقة بين المعلم والطلاب وجعل التواصل إيجابي فيما بينها.
  • تقضي على مبادئ العملية التعليمية التقليدية في جعل الطالب متكلاً على غيره للحصول على المعلومات، و كذلك تقضي على الجمود الفكري عند الطلاب وتعزز وتحفز من التفكير لديهم.
  • تشجيع الطلاب على النجاح والدراسة والاجتهاد فيما يتعلموا. 
  • خلق جو من التحدي والمنافسة الشريفة والايجابية بين الطلاب. 
  • ربط المعارف السابقة للطلاب حول مفردات أو موضوع ما مع المعارف الجديدة. 
  • تنمية قدرات الطالب العقلية وتعزيزها. 
  • تعزيز التعاون والعمل الجماعي فيما بينهم.

خطوات استراتيجية غامبول:

  • يبدأ المعلم تطبيق الاستراتيجية بتحديد الموضوع الدراسي المراد شرحه للطلاب من خلالها. 
  • بعد ذلك يقوم المعلم بتجهيز مجموعة من البطاقات الورقية بحيث تأخذ شكل غامبول. 
  • بعد تجهيز البطاقات الورقية، يقوم المعلم بكتابة السؤال المطلوب من الطلاب على النصف الأول من بطاقات غامبول كعملية حسابية مثلاََ أو معاني كلمات ومفردات جديدة، وعلى النصف الثاني من بطاقات غامبول يكتب ناتج هذه العمليات أو معاني المفردات أو إجابات الأسئلة المكتوبة مع مراعاة أن تكون الأسئلة المطروحة مناسبة لجميع مستويات الطلاب. 
  • ثم يقوم المعلم بتقسيم الطلاب إلى مجاميع صغيرة من 3 إلى 5 طلاب وذلك يختلف حسب تقدير المعلم لعدد الطلاب الكلي في الصف مع مراعاة تنوع المهارات والقدرات ضمن المجموعة الواحدة. 
  • بعد التقسيم، يقوم المعلم بتوزيع بطاقات غامبول المحتوية على الأسئلة على الطلاب، وكذلك يقوم بفرد بطاقات الإجابات على الطاولة الخاصة به، ويطلب من المجاميع البحث عن بطاقة الجواب الصحيح خلال مدة زمنية يحددها هو سابقاََ. 
  • وبعد انتهاء الوقت، يقوم المعلم بإحصاء وعد بطاقات الأجوبة التي حصلت عليها كل مجموعة، والمجموعة ذات البطاقات الأكثر تكون هي الفائزة. 

أمثلة على استخدام استراتيجية غامبول:

يبدأ المعلم الحصة بتحديد درس المربع، ويقوم بتشكيل مجموعة من المسائل عن المساحة والمحيط ويكتبها على مجموعة من البطاقات الورقية التي تأخذ شكل غامبول. 

وعلى النصف الآخر من البطاقات يكتب إجابات هذه المسائل. 

بعد ذلك يقسم الطلاب إلى مجاميع من 4 طلاب. 

ويبدأ التطبيق حيث يوزع المعلم بطاقات المسائل على الطلاب، ويطلب منهم البحث عن إجاباتها. 

فكانت إحدى البطاقات بسؤال: في حال كان لديك مربع طول ضلعه 16 سنتيمتر، احسب محيطه؟ 

يبدأ طلاب المجموعة بالبحث عن البطاقة المقابلة فتكون: 16 × 4 = 64 سنتيمتر، وذلك بما أن محيط المربع يساوي طول الضلع × 4.

وبنفس الخطوات تستمر العملية حتى انتهاء الوقت المحدد ليقوم المعلم اخيراََ بعدّ بطاقات كل مجموعة، واختيار الفائز منها. 

 

وفي الختام نلاحظ أن استراتيجية غامبول قد انتهت بأداء أكثر من رائع ومميز للطلاب فيها من خلال تعاونهم كمجموعات باستخدام مهاراتهم وخبراتهم لحل المهام، وتحقيق نجاح كبير للعملية التعليمية. 

شارك الملف