يميل المدربون الذين يفتقرون إلى القيادة المناسبة وتماسك الفريق إلى التعثر عندما يتعلق الأمر بتحقيق أهداف الفريق أو المنظمة من أي نوع. في المقابل، عندما يفهم المدربون ما هو متوقع منهم، والأهداف التي يحاولون تحقيقها، وكيف يساهمون في نجاح الفريق، تكون المؤسسات بمختلف اختصاصاتها في وضع أفضل لبناء ولاء العملاء، وتفوق المنافسة، وتعزيز النتيجة النهائية.
سيساعدك بناء اساسيات الإدارة الخاصة بك من خلال استراتيجيات التدريب التعليمية الفعالة الموضحة أدناه على دعم الطلاب بشكل أفضل وتصبح مديرًا ومعلماً أكثر فاعلية لأعضاء فريقك ومؤسستك.
وهذا ينطبق على جميع المؤسسات التي تشمل فريق متكامل ومدير وليس فقط الشركات التجارية.
تعريف استراتيجية المدرب :
إن استراتيجية التدريب هي احدى استراتيجيات التعلم النشط والتي تعرف "بأنها عملية تهدف إلى اتخاذ القرارات الاستراتيجية التي تؤثر على المدى الطويل فيما يتعلق بتنمية وتطوير أداء العاملين في المنظمة ومدى امتلاكهم للمهارات والمعارف والكفاءات والقدرات والمدخل الأساسي لاستراتيجية التدريب هي الاستراتيجية العامة للمنظمة والتي تحدد الرؤى المستقبلية للمنظمة والأهداف التي يجب تحقيقها".
معلومات عن استراتيجية المدرب:
كما نعلم يوجد الكثير من الاستراتيجيات الخاصة بمجالك ومهنتك ومكان عملك حيث أن الاستراتيجية تعمل على جعل الفريق والعمل وحتى الطلاب والمعلم يكونون في أحسن صورة.
سواء كنت مدير أو معلم أو على رأس عملك مهما يكن هناك استراتيجية إذا اتبعتها يمكنك أن تصل إلى أعلى نجاح ممكن في أي مكان وأي أمر تريده.
لذلك تهدف كل مؤسسة سواء كانت تعليمية أو ثقافية، أو سياسية إلى اتباع استراتيجية ناجحة تجلك متميز على الدوم.
الهدف من استراتيجية المدرب:
إن عملية التدريب تسعى لسد الفجوة بين الواقع والمأمول وإكساب المتدربين المعارف والخبرات وتنمية قدراتهم ليتمكنوا من أداء مهامهم وتحقيق أهدافهم بكفاءة وفاعلية.
تهدف استراتيجية التدريب إلى الوصول بالمؤسسة والفريق الذي يتكون منها ويقوم عليها إلى النهوض بها وتحقيق أعلى معدلات النجاح والنهوض والتقدم في مجال العمل والتدريس، وتعليم الفريق الذي تتكون منه المؤسسة بالطريقة الصحيحة التي يتم من خلالها العمل والتعاون حتى يتم تكوين بيئة ناجحة قائمة على أساس متين وناجح.
ويوجد الكثير من المؤسسات التي تستخدم هذه الاستراتيجية للوصول الى القمة والعمل بالشكل الكامل الصحيح والذي يحتذى به ومنها المدارس والمؤسسات التعليمية، المؤسسات الثقافية، المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية.
خطوات تطبيق استراتيجية التدريب:
فيما يلي بعض الإرشادات والخطوات للمساعدة في إنجاح جهود التدريب الخاصة بك.
- يتم تقسيم جميع الطلاب إلى مجاميع ثنائية بحيث يكونوا متجاورين وليسوا متقابلين.
- يؤدي كل طالبين معاً أدواراً مختلفة بالتناوب، الأول يحل والآخر يقوم بدور المدرب.
- يطرح المعلم سؤالاً يحتمل إجابة واحدة صحيحة فقط، وهناك طريقة أخرى حيث يجهز المعلم أو الطلاب أسئلة في بطاقات صغيرة توضع في منتصف الطاولة لكل مجموعة، يختار الطالبين منها على التناوب، ومن الأمثلة وضع مفاهيم في البطاقة مثل التنفس، القوة، التسارع، الأكسدة..... إلخ ويوضح الطالب ما يعرفه عن هذه المفاهيم.
- يحل الطالب الأول السؤال بينما الآخر يدرب زميله على الإجابة الصحيحة أو يشيد بإجابته الصحيحة.
- يقدم المعلم الآن سؤالاً أو مشكلة جديدة، أو يختار الطالب الآخر بطاقة أخرى جديدة.
- تتبادل الأدوار بين طلاب المجموعات الثنائية نفسها بحيث من يقوم بدور المدرب يتحول إلى حل السؤال وكذلك الطالب الآخر يقوم بدور المدرب.
- تعاد مرة أخرى وبنفس الخطوات السابقة حسب ما يراه المعلم وتبعاً للزمن المتاح.
توجيهات:
- اطلب من تلاميذك أن يستخدموا ورقة واحدة وقلم الرصاص حتى تضمن أن المدرب فعلاً يقوم بعملية التدريب لزميله، أو تكون بشكل شفهي حسب ما يراه المعلم.
- قد يكتب المعلم شروطاً لهذه الاستراتيجية في جزء من الورقة لتساعدهم على القيام بأدوارهم على أكمل وجه.
- درب الطلاب كيف يدربون زملائهم وأن يفرقوا بين التدريب وإعطاء الإجابة جاهزة.
- من المهم أن يكون الطالبان متجاورين بدلاً من أن يكونا متقابلين حتى تمكنهم من رؤية الإجابات.
أمثلة على استخدام استراتيجية التدريب في التعليم:
1 - استراتيجية الرؤوس المرقمة أو المتقابلة سويًا:
في هذه الاستراتيجية تسأل المعلمة السؤال
وتختار أربع طلاب أو أكثر، ثم بعد ذلك يتوجهون إلى مقدمة الفصل وهذا يكون على شكل حلقة ويكونوا ملتصقين بتقريب رؤوسهم مع بعضهم البعض ويتناقشون ويبحثون بالإجابة، بعدها يقوم كل طالب بالتوجه إلى مجموعته ويخبرهم بالإجابة، وبعدها يختار المعلم أحد الطلاب ليجيب.
الفكرة من هذه الاستراتيجية:
العمل على ترقيم الطلاب بأرقام ليست معروفة من قبل المعلم فبالتالي يكون الطالب مجبور على المشاركة حين يتم اختيار رقمه
الهدف منها:
تهدف هذه الاستراتيجية إلى عملية الانتباه والاستعداد التام عند الطالب ويضطر عندها على تحمل الاتكالية وتزيد من الشعور بالمسؤولية الذاتية.
المهارات المستعملة في هذه الاستراتيجية القراءة والاستماع وكذلك المناقشة.
2- استراتيجية التعاقب:
تقسم المعلمة في هذه الاستراتيجية الطلاب إلى مجموعات ثنائية أو رباعيه وبعدها تطرح على الطلاب المشكلة أو المفهوم، تقوم الطالبة الأولى لحل المسألة بينما الطالبة الثانية تسمع أو تُدرب وتُعاون في حال طلب المساعدة ثم تُشيد بزميلتها، وبعدها يتم إعادة الخطوات مع مسائل أخرى بالطريقة نفسها.
3- استراتيجية ورقة الدقيقة الواحدة:
هي استراتيجية قديمة ولكنها فعالة استعملت لتطوي طريقة المحاضرة التقليدية، وهي تمنح المعلمة من معرفة مدى تقدم الطلاب.
حيث تقوم المعلمة بطرح سؤال للطلاب في بداية الدرس أو أثناء الدرس أو في نهايته، ثم يقوم الطلاب بالإجابة عن السؤال كتابياً على شكل مجموعات ثنائيه او مجموعات صغيرة، ولا يشترط كتابة اسم الطالب على الورقة وهي الورقة التي يطلق عليها ورقة الدقيقة الواحدة حيث تعطي المعلمة للطلاب 60 ثانيه لكي ينجزوا السؤال المطروح لهم، ولا يعني الالتزام تماماً بالوقت من قبل المعلمة بل يمكن ان تحدد لهم (2-5) دقيقة كأقصى حد.