استراتيجية صيد الأسماك للتعلم النشط

المادة استراتيجيات التعلم النشط
عدد الزيارات 2708
تاريخ الإضافة 2021-11-25, 23:10 مساء

أحدثت استراتيجيات التعلم النشط منذ بدء نشأتها وتطورها على مدار السنين نقلة نوعية للعملية التعليمية حيث في السابق كانت العملية التعليمية تقليدية مملة، تعاني من نفس الجمود الفكري والتكرار، أما في حالة تطبيق وطرح استراتيجيات التعلم النشط فإن العملية التعليمية أصبحت حديثة ومتجددة، ودائمة النشاط الفكري من قبل الطلاب بحيث يفكر الطلاب بفاعلية أكبر للحصول على معلومات أوسع وأكبر من كونها مقتصرة فقط على كلمتين أو ثلاثة، ونجد من خلالها أن الطلاب قادرين على إنجاز المهام بشكل أسرع وأفضل، ونظرتهم تجاه الأشياء والمشكلات مختلفة، إذ يستطيعون التفكير بطرق أكثر منطقية، ومن ضمن هذه الاستراتيجيات كانت استراتيجية صيد الأسماك. 

استراتيجية صيد الأسماك:

وهي من الاستراتيجيات التعليمية الحديثة التي نشأت بهدف تعزيز استخدام الطالب لمهاراته المختلفة والمتنوعة لتحقيق أقصى استفادة من المعلومات المقدمة إليه من قبل المعلم. 

ومن الجدير بالذكر أن هذه الاستراتيجية يمكن تطبيقها على جميع المواد الدراسية وجميع المراحل التعليمية ولكن يفضل تطبيقها مع طلاب المراحل الابتدائية لكونها تحتوي على بطاقات وأشكال تحفيزية.

وأيضاََ فإنها مناسبة لجميع الطلاب في الفصل باختلاف مهاراتهم وقدراتهم ومستوياتهم. 

ويقوم المبدأ العام لاستراتيجية صيد الأسماك على تجهيز المعلم لمجموعة بطاقات ورقية تحوي ملصق بشكل الصنارة لتوزع على الطلاب، ومجموعة أخرى على شكل ملصقات من الأسماك لكتابة الأسئلة عليها. 

الهدف من استراتيجية صيد الأسماك:

تميزت استراتيجية صيد الأسماك باحتوائها على أهداف متنوعة لتطوير مهارات وخبرات الطالب، مما يجعل منها ضرورة تعليمية لا بد منها، ومن ضمن هذه الأهداف كان:

  • تشجيع الطلاب على الاندماج والمشاركة في الحصة الدراسية والتفاعل بشكل إيجابي ومميز.  
  • توطيد العلاقة بين المعلم والطلاب وجعل التواصل إيجابي فيما بينها.
  • تسهيل فهم المعلومات على الطلاب و دراستها وحفظها على الذاكرة بعيدة الأمد.
  • ربط المعارف السابقة للطلاب حول مفردات أو موضوع ما مع المعارف الجديدة. 
  • تنمية مهارات التفكير العليا الإبداعية لدى الطلاب.
  • تقضي على مبادئ العملية التعليمية التقليدية في جعل الطالب متكلاً على غيره للحصول على المعلومات، و كذلك تقضي على الجمود الفكري عند الطلاب وتعزز وتحفز من التفكير لديهم.
  • خلق جو من التحدي والمنافسة الشريفة والايجابية بين الطلاب. 
  • تنمية اعتماد الطلاب على أنفسهم وتعزز من قدرتهم على تحمل المسؤولية.
  • اكتساب مهارات ضبط النفس والتفكير المبتكر. 
  • تعزيز التعاون والعمل الجماعي فيما بينهم.
  • تنمية قدرات الطالب العقلية وتعزيزها. 
  • تشجيع الطلاب على النجاح والدراسة والاجتهاد فيما يتعلمونه. 

خطوات استراتيجية صيد الأسماك:

  1. يبدأ المعلم الإستراتيجية بتقسيم الطلاب داخل الصف الدراسي إلى مجاميع صغيرة من 4 - 5 طلاب. 
  2. بعد التقسيم يقوم المعلم بإعداد وتحضير مجموعة من البطاقات الورقية التي تحتوي ملصق الصنارة، ومجموعة من البطاقات الورقية التي تأخذ ملصقات الأسماك. 
  3. ويستحسن أن يقوم المعلم بتغليف هذه البطاقات الورقية حرارياََ حتى تستخدم عدة مرات دون أن تتمزق. 
  4. عند انتهاء تحضير البطاقات، يقوم المعلم بتوزيع بطاقة واحدة على شكل الصنارة على كل مجموعة، وكذلك يقوم بكتابة سؤال على كل بطاقة ورقية من بطاقات الأسماك ثم يضعها على الطاولة الخاصة به. 
  5. تبدأ الاستراتيجية الآن، حيث يقوم طالب باختيار من أفراد مجموعته بسحب بطاقة من بطاقات الأسماك ليطرح السؤال على مجموعته ومن ثم التشاور فيما بينهم والمناقشة حتى الوصول إلى إجابة للسؤال، وفي حال تمكن الطلاب من الجواب بإجابة صحيحة يحصل على بطاقة السمكة لتكون من نصيب صنارتهم. 
  6. واخيراَ في نهاية النشاط، تكون المجموعة الرابحة هي التي حصلت على أكبر عدد من بطاقات الأسماك ليتم اعتبارها كحصيلة صيدهم، ويقوم المعلم بمكافأة طلابها. 

أمثلة على استخدام استراتيجية صيد الأسماك:

مثال: يبدأ المعلم الحصة الدراسية بتقسيم الطلاب إلى مجاميع صغيرة من 4 طلاب ومن ثم عند انتهاء التقسيم يشرح لهم استراتيجية صيد الأسماك أثناء قيامه بتحضير مجموعة من البطاقات الورقية والتي تأخذ شكل الصنارة ومجموعة أخرى تأخذ شكل الأسماك ثم يغلفهم حرارياََ حتى يستطيع استخدامهم مرة أخرى. 

عند انتهاء التحضير يقوم المعلم بتوزيع بطاقة واحدة من بطاقات الصنارة على كل مجموعة، أما مجموعة بطاقات الأسماك فإنه يقوم بكتابة سؤال على كل بطاقة ويضعها على الطاولة الخاصة به. 

ترشح كل مجموعات طالب منها يذهب إلى طاولة المعلم، ويسحب بطاقة من البطاقات ثم يقوم بقراءة السؤال على مجموعته وتبدأ المناقشة. 

وكانت إحدى البطاقات التي سحبتها المجموعة الرابعة محتوية على السؤال التالي: ما الكوكب الأكبر في المجموعة الشمسية؟ 

بعد المناقشة بين طلاب المجموعة تم التوصل إلى الإجابة التالية: كوكب المشتري. 

وبعد انتهاء المجاميع، يبدأ المعلم بالاستماع إلى نتائج مناقشات الطلاب فيما بينهم عن إجابات الأسئلة، والمجموعات التي تكون إجابتها صحيحة يقوم المعلم بمكافأتها مكافأة معنوية بهدف التحفيز للاجتهاد أكثر والمثابرة على النجاح والتفوق. 

 

وأخيراََ وعند الانتهاء من تطبيق استراتيجية صيد الأسماك نلاحظ أنها استراتيجية مليئة بالنشاط، وغنية بالفوائد العلمية والعملية على الطلاب لتجعل منهم طلاب فاعلين مفكرين وقادرين على الإبداع.

شارك الملف